أثار احتفال عروسين بزفافهما بالزي التقليدي الشعبي المتوارث في مدينة تعز اليمنية، موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتباينت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الرفض والترحيب، إذ اعتبر البعض أنه تجديد للتراث القديم مع الالتزام بالعادات والتقاليد التي يحث عليها الدين الإسلامي، بينما رأى آخرون أن العروسين عبرا بطريقة خالفت المعتقدات وتقاليد بعض القبائل اليمنية التي تفرض على المرأة الحشمة الكاملة وإقامة مراسيم الزواج على نحو منفصل.
وكانت العروس الشابة هديل نجيب ترتدي فستانا تقليديا أخضر مع غطاء للرأس والوجه وعلى رأسها المشاقر "ريحان"، إلى جانب عريسها عقبة عباس، الذي يرتدي كوتا، ومشدة على رأسه وثوبا وخنجرا يمنيا.
وكشف العريس اليمني "عقبة"، عن مغادرته مدينة تعز بعد ما تلقى رسائل تهديدات.
وقال في مداخلة له على قناة العربية: "ليس في ما فعلته شيء مخجل، وجميع الأرياف اليمنية تقوم الأعراس بهذا الشكل، فلا أدري ما هو الذنب الذي اقترفته، وهذا زي شعبي وموروث يجب أن نحافظ عليه".
وتابع: "المجتمع اليمني لا يعمل حاجزا بين الرجل والمرأة ، في الجامعة والأسواق والمهرجانات يختلط الرجل بالمرأة فما العائق في ذلك".
وأضاف: "هناك رسائل مخيفة جدا، وتحولت ما يزيد عن منابر 8 مساجد في تعز إلى التحريض ضدي وضد أسرتي وزوجتي"، ولفت إلى أنه خرج من تعز خوفا من هذا التحريض الممنهج، وتمنى أن تكون تلك الرسائل نصائح وتوجيهات بلا من الانتقادات.
واختتم حديثه قائلا: "أتقدم بالشكر لزوجتي ولأهلها على تفهمهم لهذا الموضوع"، مشيرا إلى أنه طرح ذلك الموضوع على وزير الأوقاف اليمني.