قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم الأحد، إنَّ حكومة بلاده قدَّمت التنازلات تلو التناازلات لانجاح الجهود التي بذلها الاشقاء والاصدقاء والمبعوثين الامميين للتهدئة، مشيرًا إلى قبول الهدنة اليمنية في سياق المبادرة السعودية.
وأضاف الإرياني، أن الحكومة قدمة ذلك بتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور؛ بهدف تخفيف وطأة المعاناة الانسانية عن كاهل ملايين اليمنيين بمن فيهم الواقعين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وإحلال السلام المبني على قاعدة المرجعيات الثلاث.
وأكمل، أن قبول الحكومة اليمنية للهدنة الانسانية والعسكرية التي أعلنها المبعوث الأممي ودخلت حيز التنفيذ، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية، وجهود مجلس التعاون الخليجي، تجسيد لمواقفها الثابتة والراسخة في دعم جهود التهدئة، وحقن دماء اليمنيين، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم.
- وتابع الإرياني، أن ميليشيا الحوثي أفشلت طيلة 7 أعوام المبادرات والجهود الدولية للتهدئة، وقابلت التنازلات التي قدمتها الحكومة لإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتوجيه عائداته لدفع رواتب الموظفين، بمزيد من الرفض والتعنت، وعملت على تعميق المعاناة الإنسانية، واستغلالها للمتاجرة وتضليل المجتمع الدولي.
وواصل: نؤكد على التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي للتهدئة؛ انطلاقًا من إيماننا بالحل السلمي للازمة، ومسئوليتنا تجاه شعبنا، ونشدد على ضرورة التراتبية في تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين، ووضع إطار زمني لتنفيذها، فلدى ميليشيا الحوثي سجل حافل بالتنصل من الاتفاقات وخلق الاعذارللانقلاب عليها.
كان المبعوث الأممي لليمن هانز غروندبيرج قد أعلن استجابة أطراف الصراع في هذا البلد لمقترح هدنة لمدة شهرين. قائلًا: إن أطراف الصراع في اليمن استجابت بشكل إيجابي لمقترح أممي بهدنة تمتد لشهرين ابتداء من الثاني من أبريل.