أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم السبت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي اتفقا السبت، على أهمية تكثيف العمل المشترك لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته خلال مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة دعم بلاده لـ"الشرعية اليمنية، ووحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أرضيها".
كما شدد الرئيس السيسي على دعم القاهرة "لكافة الجهود الهادفة للاستقرار في اليمن وفق مرجعيات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية ونتائج المشاورات اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي".
وقال السيسي "لقد اتفقنا (مع العليمي) خلال النقاشات على ضرورة تضافر كافة الجهود وتكثيف العمل المشترك لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، والخليج العربي"، مشيراً إلى "ارتباط تلك المسألة الحيوية، بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".
وأضاف أن المباحثات تناولت أيضاً خطورة أزمة خزان "صافر" النفطي وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه، وضرورة تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمة في أسرع وقت ممكن عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين، للخطة الأممية ذات الصلة.
وأشار الرئيس إلى دعم بلاده "جهود التوصل لحل عادل ومستدام يضمن تعزيز السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني"، لافتاً إلى استجابة مصر لطلب الحكومة اليمنية والأمم المتحدة بتسيير رحلات مباشرة بين مطاري القاهرة وصنعاء".
وأوضح أن الاستجابة المصرية جاءت تأكيداً على "الحرص على التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كافة الجهود التي تصب لصالحه".
وجدد السيسي التأكيد على ترحيب القاهرة بـ"إعلان الأمم المتحدة تمديد اتفاق الهدنة في اليمن وتقديره الجهود الحكومة اليمنية الشرعية، في احترام التزاماتها وفقًا لما نص عليه الاتفاق ودعواتها لكافة الأطراف للتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق"، واعتبر ذلك "تطوراً إيجابياً يمكن البناء عليه، لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن".
من جانبه، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، إنه ناقش مع الرئيس المصري "المخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية مع زيادة الأنشطة العدائية المدعومة من إيران، وذلك عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب".