أوكرانيون يفرون من أوكرانيا بعد الهجوم الروسي. (أرشيفية)
حملة نزوج جديدة يشهدها العالم، لكن هذه المرة في أوروبا، على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهدت عديد من الدول الأوروبية توافد آلاف الأوكرانيين.
وحتى الآن، وصل عدد الأوكرانيين الفارين من بلادهم بسبب التدخل الروسي، قرابة 368 ألف لاجئ بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ودخل ما يقارب 150 ألف شخص إلى بولندا منذ بداية الأزمة بينما فر أكثر من 43 ألف أوكراني إلى رومانيا في الأيام الثلاثة التي أعقبت الغزو الروسي. وأعلنت السلطات الأوكرانية تجهيز 9 مراكز لاستقبال آلاف النازحين من الدولة المجاورة.
وأعلن وزير الداخلية البولندي أن "مراكز الاستقبال" التسعة الأولى للاجئين الأوكرانيين ستفتح أبوابها قريبًا
وتقع هذه المراكز بالقرب من المعابر الحدودية الرئيسية بين البلدين: في دوروسك ودوهوبيتشوف وزوشين وهريبينيي (الشرق)، وفي كورتشوفا وميدايكا وبودومييز وكروشينكو وبسيميشل (الجنوب الشرقي).
وأكد المسؤولون البولنديون أن الوافدين سيكونون قادرين على تلقي المعلومات والوجبات والراحة والمساعدة الطبية هناك.
وعلى الحدود مع المجر، تشكلت طوابير السيارات عند المعابر الحدودية. وفي بولندا، يجري تحضير تسعة مراكز لاستقبال اللاجئين على وجه السرعة.
وقالت شرطة المجر، إن طوابير طويلة من المركبات والسيارات تشكلت عند نقاط العبور الخمسة بين البلدين يوم الخميس، المنتشرة على حدود يبلغ طولها 140 كلم.
وأوضح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المعروف بموقفه المتشدد حيال اللجوء والهجرة، إنه يتوقع موجة كبيرة من اللاجئين، مشيرًا إلى نحو 600 ألف.
وفي رومانيا، والتي تعتبر من أفقر دول الاتحاد الأوروبي، عبر المئات من الأشخاص، لا سيما النساء بصحة أطفالهن، عبر معبر سيغيتول مارماتيي الحدودي شمالًا.
وقال رئيس بلدية المدينة فاسيل مولدوفان "معظمهم، أي اللاجئون، يستفسرون عن كيفية الوصول إلى بولندا أو جمهورية التشيك".
وأوضح فلافيوس إليوني لوغا رئيس منظمة غير حكومية رومانية تساعد اللاجئين، أن رومانيا، إحدى أفقر دول الاتحاد الأوروبي، "ليست مستعدة على الإطلاق لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين".
كذلك وصل العشرات من العائلات الأوكرانية، الهاربين من الحرب في أوكرانيا إلى ألمانيا، ولا تقف ألمانيا الأولى اقتصادياً في أوروبا في خط المواجهة الأمامي حالياً بعكس بولندا ورومانيا، ولكن يمكن أن تصبح كذلك في أسرع وقت.
من جهتها وعدت برلين "بتأمين مساعدة ضخمة" للأوكرانيين الفارين من القصف، في وقت تُعرف البلاد بسمعتها الطيبة في مجال اللجوء، بعدما استقبلت مئات آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط بعد عام 2015 في أعقاب النزاع في سوريا، ثم آلاف آخرين العام الماضي خلال "أزمة المهاجرين" الجديدة التي اتُهمت بيلاروس بافتعالها.