أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أن الأزمة الإنسانية في اليمن سببها ميليشيات الحوثي الإرهابية وإيران، مشيرًا إلى أنها تحولت لمصدر تهديد حقيقي لأمن المنطقة.
ودعا العليمي في كلمة له ألقاء اليوم الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى إحداث تحول حاسم في مقاربته للأزمة اليمنية، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وكشف العليمي عن جذور وتطورات النكبة التي يعيشها اليمنيون للعام التاسع منذ انقلبت المليشيات الحوثية على التوافق الوطني، وسيطرت على مؤسسات الدولة، وأعلنت الحرب على دول الجوار والعالم أجمع، قائلاً: «الميليشيات الحوثية انقلبت على التوافق الوطني في اليمن، وكلما تباطأنا في حل الأزمة باليمن كانت الخسائر أكبر».
وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي بإدانة التدخلات الإيرانية السافرة في اليمن، وإخضاع النظام الإيراني إلى الجزاءات المفروضة بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بنظام حظر الأسلحة، ومنعه من تزويد مليشياته بالتقنيات العسكرية كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي تستخدم في ارتكاب أعمال إرهابية بحق المدنيين في اليمن، ودول المنطقة.
وناشد العليمي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الفظيعة التي ترقى إلى جرائم حرب في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات، بما في ذلك استمرار معاناة عشرات الآلاف من مواطنينا المهجرين، والمحتجزين والمخطوفين، والمخفيين، والمعتقلين، بينهم صحفيون ونشطاء، وفنانون، وعمال إغاثة، ورهائن من مختلف الأعمار.
وأشاد بالموقف الموحد للمجتمع الدولي إزاء القضية اليمنية، والمواقف المشرفة لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، «الذين بذلوا دماءهم وأموالهم، وتحملوا مسؤولية الدفاع عن دولة عضو في الأمم المتحدة، نيابة عن المجتمع الدولي، وفتحوا بلدانهم لاستضافة الملايين من أبناء شعبنا المشردين سواء للعمل او الإقامة، أو العلاج، والتعليم»، وفقًا لكلمة رئيس مجلس القيادة اليمني.