كشف المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA جورج بيبي؛ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذر نظيره الأمريكي في حينها (جورج بوش الابن)، من خطر هجوم إرهابي قبل يومين فقط من أحداث 11 سبتمبر.
وقال بيبي، الذي عمل كبيرًا للمحللين في شؤون روسيا بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كما تولى مناصب عدة أخرى حكومية وغير حكومية، في كتابه الجديد المعنون باسم (الفخ الروسي.. كيف يمكن أن تتحول حربنا في الظل مع روسيا إلى كارثة نووية؟): «قبل يومين من الهجمات، اتصل بوتين ببوش لتحذيره من أن الاستخبارات الروسية رصدت مؤشرات على حملة إرهابية وشيكة.. شيء كان يجري الإعداد له منذ وقت طويل، وكان قادمًا من أفغانستان»، وفقًا لـ«RT» الروسية.
وأضاف بيبي: «وبعد ذلك، في يوم 11 سبتمبر، كان بوتين أول زعيم أجنبي اتصل بالبيت الأبيض للإعراب عن مواساته ودعمه».
وتمثل هجمات 11 سبتمبر عام 2011، أكبر عملية إرهابية ضربت الولايات المتحدة على مدى تاريخها، ونفذتها مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة، اختطفت عدة طائرات ركاب ووجهتها إلى برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية ومقر البنتاجون؛ ما أودى بحياة أكثر من 3000 شخص.
وبعد هذه الأحداث، أثير في الولايات المتحدة جدل كبير حول المعلومات التي امتلكتها سلطات البلاد بشأن الهجمات المحتملة، وعدم اتخاذ الحكومة إجراءات كافية لمنع تنفيذ مثل هذه العملية.
ويحتوي أرشيف الأخبار على موقع الكرملين الإلكتروني، على خبر حول مكالمة هاتفية بين بوتين وبوش مؤرخ بيوم 10 سبتمبر، ويقول إن المحادثة جرت بمبادرة من الجانب الأمريكي، خلافًا لما كتبه بيبي.
ويشير الخبر إلى أن بوتين وبوش أعربا عن رضاهما بكثافة الاتصالات في المجالات العسكري والسياسي والاقتصادي ومجالات أخرى، كما بحثا القمة المرتقبة بينهما على هامش منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ.