مدارات عالمية

«مواجهات كاراباخ».. مقتل 32 مسلحًا أرمينيًّا في اشتباكات مع أذربيجان

مطالبات بوقف فوري لإطلاق النار..

فريق التحرير

قُتل 32 مسلحًا أرمينيًّا جراء المواجهات المستمرة مع أذربيجان في ناجورني كاراباخ، صباح اليوم الإثنين، وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية، أن القتال مع القوات الأذربيجانية استمر طوال الليل واستؤنف في الصباح.

بينما، ذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن قوات أرمينية تطلق النار على بلدة ترتر في أذربيجان. 

ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أمس الأحد، المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل تركيا في أزمة ناجورنو كاراباخ الحدودية مع أذربيجان.

وصرّح باشينيان بأن سلوك تركيا ستكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة.

واتهم المسؤول الأرميني، أذربيجان بإعلان الحرب على شعبه مع تجدد المواجهات العنيفة بين البلدين اللدودين في منطقة ناجورنو كاراباخ الحدودية.

وقال في خطاب متلّفز: النظام السلطوي في أذربيجان أعلن مجددًا الحرب على الشعب الأرميني.

وأضاف: نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها.

وتوالت الأحداث سريعة وعاصفة، ما بين قصف وغارات جوية وقتال بالدبابات وطائرات الهليكوبتر المدمرة؛ ليندلع قتال عنيف وتتقاتل أرمينيا وأذربيجان مجددًا؛ بسبب منطقة متنازع عليها جنوب القوقاز منذ سنوات.

وألقى كلا الجانبين باللوم على الآخر في القتال. وصرحت وزارة الدفاع الأذربيجانية، بأن الجيش شن هجومًا مضادًا لوقف الأنشطة العسكرية لأرمينيا وحماية أمن الشعب. وتحدثت الوزارة عن إسقاط مروحية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت هجومًا معاديًّا، قائلًا: إن المسؤولية الكاملة عن ذلك تقع على عاتق القيادة العسكرية والسياسية لأذربيجان. لذلك استخدمت أرمينيا طائرات الهليكوبتر والطائرات دون طيار. وتحدثت وزارة الدفاع عن إسقاط طائرتين هليكوبتر أذربيجانيتين وعدة دبابات مدمرة، كما قتل مدنيون في القتال، بحسب الطرفين.

ودعت الأمم المتحدة في بيان، إلى الوقف الفوري للقتال وتهدئة التوترات والعودة إلى مفاوضات مجدية دون تأخير. وأضافت أن أمينها العام أنطونيو جوتيريش، سيتحدث إلى كل من رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، مبديًّا قلقه البالغ بشأن استئناف الأعمال العدائية المسلحة، وأدان استخدام القوة، معلنًا أسفه لسقوط ضحايا، بمن فيهم السكان المدنيون.

كما دعا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل و«مجلس أوروبا» أرمينيا وأذربيجان إلى الوقف الفوري للقتال في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه.

وكتب ميشيل، على موقع تويتر: «من أجل منع مزيد من التصعيد، يجب أن يتوقف العمل العسكري بشكل عاجل»، داعيًّا البلدين إلى العودة إلى الحوار.

وطالبت ماريا بيجينوفيتش بوريتش الأمينة العامة لمجلس أوروبا، بوقف فوري لإطلاق النار، وطالبت الجارتين المتحاربين بتحمل المسؤولية وضبط النفس لحماية الأرواح.

وقالت بيجينوفيتش بوريتش، في بيان: «لدى الانضمام إلى مجلس أوروبا، التزم البلدان بحل الصراع بالوسائل السلمية، ويتعين التقيد الصارم بهذا الالتزام».

ويأتي التوتر الجديد بعد نحو شهرين من جولة من المواجهات العنيفة بين البلدين على صلة بمنطقة ناجورني كاراباخ المتنازع عليها.

يشار إلى أنَّ المنطقة معترف بها دوليًّا ضمن حدود أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، لكن يسيطر عليها انفصاليون أرمينيون مسيحيون.

وفي السابق، لقي حوالي 30 ألف شخص حتفهم في حرب على المنطقة اندلعت مع تحول أرمينيا وأذربيجان إلى دولتين مستقلتين وسط تفكك الاتحاد السوفييتي في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد