مدارات عالمية

«الإهانة» تدفع شباب «تطاوين» للاعتصام أمام مكتب راشد الغنوشي

قالوا: «لم يكن ينقصه سوى أن يضربنا»..

فريق التحرير

قرر عدد من شباب محافظة تطاوين -عاطلين عن العمل- الدخول في اعتصام مفتوح أمام مكتب رئيس البرلمان، الإخوانية راشد الغنوشي، عقب اجتماعهم به، احتجاجًا على إساءة معاملته لهم وإهانتهم.

واستقبل الغنوشي، أمس الخميس، ممثلين من تنسيقية اعتصام الكامور (حركة احتجاجية دارت أحداثها في منطقة الكامور البترولية في ولاية تطاوين) للاستماع إلى مطالبهم، في لقاء خيب آمال هؤلاء الشباب.

وقال طارق الحداد، الناطق الرسمي باسم التنسيقية، الذي حضر هذا اللقاء، في مقطع فيديو، إن الغنوشي طلب منهم منذ فترة القدوم إلى العاصمة للقائهم وإيجاد حلول عاجلة لتفعيل «اتفاقية الكامور» الموقعة من الحكومة، ولهذا السبب اضطروا للتنقل أكثر من 500 كم، ليفاجأوا بمعاملة سيئة من طرفه، فيها كثير من التعالي والإهانة، بحسب «العربية».

وأوضح الحداد أنهم كانوا يعتقدون أن الغنوشي سيتدخل لأجلهم مع رئاسة الحكومة لحل الملف العالق وتنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها منذ 2017، لكونه الرجل الهادئ والرصين، بحسب وصفه، إلا أن هذه الصورة -التي كانوا يحملونها عنه- سقطت بمجرد الاجتماع به، عندما عاملهم بطريقة مهينة.

وأضاف: «لم يكن ينقص إلا أن يضربنا»، واصفًا الجلسة التي جمعتهم به بـ«الاستفزازية».

وبسبب هذا التجاهل والإهانة، قررت المجموعة الدخول في اعتصام مفتوح وإضراب أمام مكتب الغنوشي بالبرلمان، إلى حين إيجاد حلول لمشكلاتهم وتنفيذ قرارات «اتفاق الكامور» الموقع عام 2017 مع الحكومة وتحت ضمانة الاتحاد العامّ التونسي للشغل، والذي ينصّ خاصة على فتح 1500 موطن شغل بشركات الخدمات والإنتاج البترولية العاملة بالصحراء وتخصيص مبلغ 80 مليون دينار سنويًّا لصندوق التنمية والاستثمار بمحافظة تطاوين.

مرر للأسفل للمزيد