مدارات عالمية

«بلومبرج»: إيران غير قادرة على الانتقام لمقتل قاسم سليماني

بعد عام على مقتله في العراق..

فريق التحرير

قضت إيران الأيام الأولى من العام الجديد في إطلاق تهديدات ووعيد ضد الولايات المتحدة، تتوعد بالانتقام من مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، إلا أن وكالة «بلومبرج» الأمريكية رأت أن طهران لا تستطيع تنفيذ أي من هذه التهديدات، وأنها مجرد خطابات محمومة ستنقلب عليها.

وقال كاتب المقال، بوبي غوش: «الحقيقة الفظة هي أن النظام الإيراني لا يمكنه الانتقام. فخطابه المحموم رفع سقف الانتقام ضد الولايات المتحدة إلى مستوى مرتفع، لن يستطيع هو نفسه اللحاق به».

وأضاف، في المقال المنشور مساء الثلاثاء: «إراقة الدماء التي وعد بها أمثال خامنئي وغاني لا يمكن أن ترويها سوى أرواح أمريكيين.. خدع طهران المعتادة، سواء كانت الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد أو على المنشآت النفطية السعودية، لن تكون كافية هذه المرة».

لكن أي محاولة للإقدام على هذه المغامرات، حسب وصف الكاتب، لن تفيد النظام في طهران، بل على العكس، ستجر موجات من الإدانة الدولية على رأس خامنئي، كما ستدمر أي آفاق لعودة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وأي احتمالات لمساعدة طهران على الخروج إلى الساحة الدولية.

كما أن أي محاولة متهورة من قبل طهران ستجبر بايدن على الرد بتدابير عقابية قاسية،  وستخسر إيران وقتها الدعم الأوروبي لإنهاء العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وستجعل من الصعب بالنسبة إلى روسيا والصين الاستمرار في دعمها.

النظام الإيراني يختبر بالفعل صبر الكتلة الأوروبية ويدفعه إلى نقطة الانهيار من خلال الإعلان عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20%، واحتجاز ناقلة تحمل علم كوريا الجنوبية، في محاولة واضحة لإخافة سيول وإجبارها على الإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لديها. وهذه المحاولة ستكلف طهران أصدقائها في آسيا المتعطشة للنفط.

ولهذا، فإن الانتقام لمقتل سليماني هو آخر ما تستطيع إيران فعله، ولن يكون أمام النظام سوى الاكتفاء بالخطابات اللاذعة، وأن يأمل في أن توفر «آلية الشهادة» التي يتفاخر بها أمام مؤيدية الغطاء المناسب لإخفاء فراع تهديداته.

مرر للأسفل للمزيد