أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم الثلاثاء، تخليه عن جنسيته الفرنسية الثانية؛ بحكم تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتب الشاهد تدوينة نشرتها وسائل الإعلام المحلية، أنه قرر التخلي عن جنسيته الثانية؛ التزامًا بالفصل 74 من الدستور.
وأكَّد مصدر من حملته الانتخابية بحزبه «حركة تحيا تونس»، لوكالة الأنباء الألمانية، تخلي الشاهد عن جنسيته الفرنسية.
ويفرض الفصل 74 على كل مترشح للرئاسية، بأن يقدِّم تعهدًا بالتخلي عن جنسيته الثانية في حالة فوزه بالانتخابات.
وكتب الشاهد: «مثل مئات الآلاف من التونسيين الذين أقاموا وعملوا في الخارج، كنت أحمل جنسية ثانية، وقمت بالتخلي عنها قبل تقديم ترشحي للانتخابات».
وتابع: «على الذين يسعون لتحمّل مسؤولية رئاسة الجمهورية، ألا ينتظروا الفوز في الانتخابات حتى يقوموا بذلك. وأدعو كل المترشحين في هذه الوضعية لأن يقوموا بنفس الإجراء».
وعمل الشاهد، المهندس الفلاحي الحاصل على الدكتوراه في العلوم الفلاحية في باريس، في الحكومة منذ 2015؛ حيث شغل منصب وزير الشؤون المحلية قبل أن يتولى رئاسة الحكومة منذ 2016؛ بتكليف من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وقبل ذلك، اشتغل الشاهد من 2003 إلى 2014 خبيرًا دوليًا في السياسات الفلاحية لدى عدد من المنظمات الفلاحية الدولية؛ كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة.
كما عمل في مجال التعليم العالي؛ حيث اشتغل أستاذًا مساعدًا بجامعة «ران 1» بفرنسا في 2002/2003، ثم أستاذًا من 2003 إلى 2009، بالمعهد الأعلى الفلاحي بفرنسا.