مدارات عالمية

رئيس حكومة العراق للمتظاهرين: حققتم أهدافكم.. والمحتجون يردون بالنزول لساحة التحرير

عبد المهدي يطالب بعودة الحياة لطبيعتها

فريق التحرير

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مساء الأحد، أن المظاهرات حققت الكثير من أغراضها ودفعت السلطات الثلاث إلى مراجعة مواقفها، في الوقت الذي واصل فيها المتظاهرون اعتصامهم في ساحة التحرير وسط بغداد، لليوم العاشر على التوالي.

وقال عبد المهدي في بيان له، إن تهديد المصالح النفطية وقطع البعض الطرق عن موانئ العراق يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات من الدولارات، قائلًا «آن الأوان لعودة الحياة إلى طبيعتها.. لتفتح جميع الأسواق والمصالح والمعامل والمدارس والجامعات أبوابها».

وتابع عبد المهدي قائلا «مر شهر منذ أن اندلعت المظاهرات الشعبية والتي عمت محافظات العراق، خصوصًا بغداد و المنطقة الجنوبية منها، وقد عبّر الشعب عن رأيه بوضوح في نظامه السياسي والانتخابي وفي أداء الحكومة والإصلاحات المطلوبة سواء السياسية أو الحقوقية أو الخدمية».

وأوضح أن المظاهرات عكر سلميتها أمران: الأول استمرار وقوع الضحايا من قبل المتظاهرين وقوات الأمن وإن كان بأعداد أقل من الأيام العشرة الأولى، والأمر الثاني هو استمرار تعرض أعداد من الخارجين على القانون للقوات الأمنية الساعية لحماية المتظاهرين والمصالح العامة والخاصة في البلاد.

في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء، اليوم، لوفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، أن الحكومة جادة بعملية الإصلاح منذ بداية تشكيلها وماضية بتنفيذ خططها وإجراءاتها الإصلاحية.

وإلى صعيد المظاهرات، خرج آلاف العراقيين اليوم إلى شوارع العاصمة بغداد، ومحافظات أخرى؛ للاحتجاج على الفساد والمطالبة بإقالة الحكومة وإجراء إصلاح دستوري.

كما واصلت مدارس ومؤسسات حكومية عدة، إغلاق أبوابها في بغداد ومدن جنوبية، بعد إعلان نقابة المعلمين إضرابًا عامًا عن العمل.

وأغلق المتظاهرون في بغداد مداخل ومخارج مدينة الصدر، كما امتنع العديد من الموظفين عن الذهاب إلى أعمالهم في مدينة الحلة مركز محافظة بابل، وسط إغلاق لمعظم الدوائر الحكومية.

والتقى قائد عمليات بغداد، قيس المحمداوي، مع المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، متعهدًا بحمايتهم مهما طالت التظاهرات، مؤكدًا أن حظر التجوال الليلي سيرفع قريبا.

مرر للأسفل للمزيد