مدارات عالمية

تعرض مؤسسات نووية وعسكرية واقتصادية إيرانية للاختراق.. وطهران تعترف

فريق التحرير

اعترف رئيس دائرة مكافحة التجسس الإيرانية بتعرض بلاده لعملية اختراق قادها «17 جاسوسًا يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية –CIA- شملت قطاعات اقتصادية ونووية والبنى التحتية والعسكرية والسايبرية، وشركات خاصة مرتبطة بهذه القطاعات».

جاءت هذه الاعترافات (غير المباشرة) في سياق إعلان طهران التفاصيل المتعلقة بإلقائها القبض والحكم بالإعدام على 17 شخصًا بتهمة التجسس لصالح الـCIA، وأجهزة استخبارات أخرى (لم يتم تسميتها) «بعدما تم تأسيس شركات مزيفة لتأمين المعدات من الخارج».

وقال رئيس دائرة مكافحة التجسس (وفق وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية)، إن «المتهمين تواصلوا مع مواطنين إيرانيين خلال مؤتمرات علمية أوروبية- إفريقية- آسيوية»، وأن جميع المقبوض عليهم تلقوا تدريبات معقدة في مجال الاتصالات الآمنة، واستخدام معدات تجسس متطورة».

وقال إن «الجواسيس استخدموا معدات حديثة، مخبأة داخل الصخور، مع نقلها لاحقًا إلى الأماكن العامة -خاصة الحدائق- وتم توفير هويات مزورة، معدة بشكل ساذج، وبعد الكشف عنها وردت توجيهات من الـCIA للجواسيس بإتلافها...».

وقال مدير دائرة مكافحة التجسس (التابعة لوزارة الأمن الإيرانية) أن «مهمة هؤلاء كانت صنع الفوضى بالمجالات الاقتصادية والنووية والسيبرانية»، وأفادت وكالة «مهر» المحلية، إن الـCIA منح المتهمون تأشيرة دخول إلى الأراضي الأمريكية».

وقال إن «الاستخبارات الأمريكية بادرت بتأسيس شركات مزيفة بهدف التجسس تحت وعود توفير فرص عمل أو تأمين معدات من خارج البلاد»، وأن «اتصالات قاموا بها مع مواطنين إيرانيين بعناوين دبلوماسية على هامش المؤتمرات العلمية في أوروبا وإفريقيا وآسيا».

ونبه إلى أن «المتهمين عددوا الوعود التي منحها لهم ضباط الاستخبارات الأمريكية، لاسيما منحهم الهجرة والحصول على فرص عمل وثروة ومنحهم الضمان العلاجي في أمريكا، وكذلك توفير الغطاء الأمني للجواسيس في ايران وخارجها».

وأشار إلى أنهم «وجهوا دعوات لأعضاء الشبكة بالتعاون الاستخباري»، زاعمًا أنه تم تسليم الجواسيس المعتقلين للسلطات القضائية»، وأن «الجهاز القضاء الإيراني يعتبرهم مفسدين في الأرض...».

مرر للأسفل للمزيد