بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا  
مدارات عالمية

بريطانيا.. بوريس جونسون يفلت من تصويت حجب الثقة

فريق التحرير

أفلت رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الإثنين، من تصويت بحجب الثقة، دعا إليه حزب المحافظين الحاكم، بعد تورّطه في سلسلة فضائح، بما فيها فضيحة الحفلات «بارتي جيت».

وقاوم جونسون على مدى أشهر الدعوات لاستقالته بعدما بات على أثر الفضيحة، التي تعرف بـ«بارتي جيت»، أول رئيس وزراء بريطاني يخرق القانون، وهو في منصبه.

وكان ناطق باسم «داونينج ستريت» اعتبر أن التصويت سيشكّل "فرصة لإنهاء أشهر من التكهّنات والسماح للحكومة بوضع حدّ للأمر والمضيّ قدمًا، والوفاء بأولويات الشعب.

وأضاف: يرحّب رئيس الوزراء بفرصة عرض قضيته على النواب، وسيذكّرهم بأنه لن تكون هناك قوة سياسية هائلة، عندما يتحدون ويركّزون على القضايا التي تهم الناخبين، كما أفادت وكالة رويترز.

وفي كتاب أرسله إلى نوابه، دافع بوريس عن الإنجازات التي حققها خلال ولايته، بما فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومحاربة جائحة كوفيد-19، ودعم أوكرانيا.

وكتب بوريس قبل لقاء نواب حزب المحافظين شخصيًا قبل عملية التصويت: الليلة لدينا فرصة لإنهاء أسابيع من التكهنات الإعلامية ودفع هذا البلد إلى الأمام، الآن، كحزب موحد.

لكن حجم الانشقاق في حزب المحافظين ظهر في خطاب استقالة لاذع من جون بنروز، نصير مكافحة الفساد، ورسالة احتجاج أخرى من الحليف القديم لجونسون، جيسي نورمان.

وكتب نورمان أن نفي رئيس الوزراء لـ«بارتي جيت» كان بغيضًا، محذراً من أن حزب المحافظين يخاطر بخسارة الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها بحلول العام 2024.

وأكد الوزير السابق جيريمي هانت، الذي خسر أمام جونسون في آخر منافسة على قيادة الحزب عام 2019، ومن المتوقع أن يترشح مجددًا إذا أطيح جونسون، أنه سيصوت ضده.

وكتب هانت على «تويتر»: أعضاء البرلمان المحافظون يعرفون أننا لا نعطي الشعب البريطاني القيادة التي يستحقها.

في المقابل، أعلنت وزيرة الخارجية، ليز تراس، أنها تدعم جونسون في التصويت، وشجّعت بشدة الزملاء على مساندته.

وتابعت أنه أوفى بوعده وحقق تعافياً من كوفيد-19 ودعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. وقد اعتذر عن الأخطاء المُرتكبة.

كما قال وزير المال البريطاني، ريشي سوناك، إنه يدعم قيادة جونسون، وكتب على تويتر: من خطة اللقاح إلى ردّنا على العدوان الروسي، أظهر رئيس الوزراء قيادة قوية تحتاجها بلادنا.

أنا أدعمه اليوم وسأواصل دعمه بينما نركّز على تنمية الاقتصاد، ومعالجة تكاليف المعيشة وتصفية متأخرات كوفيد.

وبعد نتائج مخيبة للآمال في الانتخابات المحلية في مايو، من المتوقع أن يخسر الحزب في انتخابات فرعية تشمل دائرتين هذا الشهر، إحداهما كانت مقعدًا مضمونًا للمحافظين.

وقبيل التصويت، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أوبينين، أن 59% من الناخبين يعتقدون أن على حزب المحافظين التخلي عن بوريس كزعيم، بينما بلغت النسبة بين المحافظين 34%.

مرر للأسفل للمزيد