كشفت وزارة الدفاع البريطانية، عن انتشار عناصر تابعة لمجموعة «فاغنر» الروسية، شرق أوكرانيا، وذلك خلال احتدام الحرب الأوكرانية الروسية التي انطلقت في 24 من شهر فبراير الماضي.
وقال وزارة الدفاع البريطانية: «عناصر تابعة لمجموعة فاغنر الروسية تنتشر في شرق أوكرانيا، ونتوقع انتشار أكثر من 1000 عنصر من فاغنر الروسية للقتال في أوكرانيا».
في عام 2014، أسس مجموعة «فاغنر» ديمتري أوتكين، الذي كان في السابق عضوًا في القوات الخاصة الروسية، وهو يخضع حاليا لعقوبات أمريكية لمساعدة الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.
وتجادل الحكومات الغربية بأنَّ مجموعة فاغنر هي أداة غير رسمية للسياسة الخارجية للكرملين، يتمّ نشرها حيث تريد روسيا توسيع نفوذها أو إحداث اضطرابات، وهذا ما تنفيه موسكو.
ولم يحاول غابيدولين إنكار وجود فاغنر أو دورها النشط في المصالح الأمنية الروسية. ولكن قال إنَّ أحد دوافعه الرئيسة وراء تأليف الكتاب هو إخراج المرتزقة من الظل، وتسليط الضّوء على الفوائد المحتملة لأهداف السياسة الخارجية لروسيا.
وأضاف: «مجموعات المرتزقة لا يمكن الخجل منها، هي موجودة في كل مكان، ولديها مهارات متخصصة يفتقر إليها الجيش العادي».
وتحدث غابيدولين عن الأحداث التي يزعم أنَّه شهدها في سوريا، مشددًا على أنَّ «إنجازات الجيش الروسي في سوريا كانت إلى حدّ كبير بسبب تضحيات المرتزقة، ولكن هذه الحقيقة تتجاهلها المؤسسة العسكرية تمامًا».
ولفت غابيدولين إلى أنَّه شارك في معركة خشام 2018؛ حيث قُتل مئات من المرتزقة الروس بعد غارات جوية أمريكية ضد القوات الموالية للنظام، فيما يُعتقد أنه أعنف اشتباك بين روسيا والولايات المتحدة منذ الحرب الباردة».
ومع تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، ذكرت وكالة رويترز أنه تم إرسال مرتزقة روس لم تتم تسميتهم إلى شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون.