مدارات عالمية

الاتحاد الأوروبي: تصريحات أردوغان بشأن اللاجئين «ابتزاز»

طالب بوقف العملية العسكرية الأحادية في شمال سوريا

فريق التحرير

أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الجمعة، أنّ تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن اللاجئين ابتزاز، وليست في مكانها، فيما أكدت فرنسا أن زعماء الاتحاد الأوروبي، سوف يبحثون خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل فرض عقوبات على تركيا، وكذا عضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وذلك على خلفية العملية العسكرية الغاشمة التي يشنها إردوغان على الاراضي السورية.

ويأتي هذا الموقف الأوروبي، في وقت طلب فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن يظهر الحلف تضامنه القوى مع تركيا في مواجهة ما وصفه بالتهديدات التي تحدق بأمنها.

وخلال مؤتمر صحفي مع جاويش أوغلو في إسطنبول، قال ستولتنبرغ، إنه يطالب تركيا بأن تتحلى بضبط النفس خلال عمليتها في سوريا، مضيفًا أنه يجب على حلف شمال الأطلسي أن يجد حلًّا مُسْتدامًا فيما يتعلق بمُعْتَقَلِي تنظيم «داعش» في سوريا.

ومن ناحيته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الجمعة، أنّ تصريحات أردوغان بشأن اللاجئين ابتزاز، وليست في مكانها. وقال خلال زيارته إلى جمهورية قبرص إنّ العملية العسكرية الأحادية في شمال سوريا تثير قلقًا بالغًا ويجب أن تتوقف، كما أبدى خشيته من أن تقود إلى كارثة إنسانية.

في الإطار ذاته، صرَّحت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية أميلي دو مونشالان، أن زعماء الاتحاد الأوروبي سوف يبحثون خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل فرض عقوبات على تركيا، وعضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وذلك على خلفية العملية العسكرية. ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم 17 أكتوبر الجاري، كما سيجتمع وزراء خارجية الكتلة في لوكسمبورغ يوم الاثنين المقبل للتباحث بشأن العملية التركية.

وقالت مونشالان: لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة وضع صادم تمامًا بالنسبة للمدنيين وللقوات السورية التي دعمت عمل التحالف على مدار السنوات الخمس الماضية، وصادم أيضًا بالنسبة لاستقرار المنطقة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في اتخاذ خطوات بشأن التوغل التركي في سوريا، وعقد مجلس الأمن أمس الخميس، اجتماعًا مغلقًا ولكن الأعضاء فشلوا في الاتفاق على أي خطوات إلى الأمام، فيما كانت التوقعات منخفضة بشأن رسم خارطة طريق دولية قبل الاجتماع الذي عقد في نيويورك، نظرًا لانقسام المجلس بحدة منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.

مرر للأسفل للمزيد