قالت صحيفة تليجراف البريطانية، إن نفوذ إيران في العراق شهد تراجعًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية، مؤكدة أن التواجد العسكري الأمريكي سيمتد إلى فترة طويلة، ولن تقوم الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق كما تأمل إيران.
صحيفة «تليجراف» قالت في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، إنه عقب قيام الولايات المتحدة باستهداف وقتل القائد العسكري الإيراني البارز، قاسم سليماني، قبل ستة أشهر، تعهدت إيران بالانتقام لمقتله وبأن تدفع الولايات المتحدة ثمنًا باهظًا لقيامها بقتل سليماني.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ إيران لم تتمكن حتى اللحظة من الوفاء بتعهدها لمقتل سليماني، حيث لم تنتقم لمقتل أحد أبرز قادتها العسكريين، ما يشير إلى عجزها التام عن مواجهة القوات الأمريكية ورد الصاع لها.
وأضافت «تليجراف» أن الكتل الموالية لإيران في البرلمان العراقي طالبت بإخراج القوات الأمريكية من العراق، غير أنه بعد مرور ستة أشهر، لاتزال هذه القوات متمركزة دون أن يخرجها أحد، ما يشير بوضوح إلى أن النفوذ الإيراني في العراق شهد تراجعًا كبيرًا بعد مقتل قاسم سليماني.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئول غربي تأكيده على بقاء القوات الأمريكية في العراق سيمتد لوقت أطول، وقال: إنَّ اتفاقًا بين العراق وواشنطن خلص إلى ضرورة بقاء القوات الأمريكية لمواصلة الحرب على داعش.
واعتبرت «تليجراف» أن الاتفاق بين العراق وأمريكا على بقاء القوات الأمريكية يعد فشلًا ذريعًا لإيران في الحفاظ على نفوذها، وهو ما يعد امتدادا لفشلها في تنفيذ تهديداتها المستمرة.
وأضافت إنّ إيران عبر كتلها البرلمانية، فشلت في فرض شخص موالٍ لها في رئاسة الوزراء، لتولى المنصب مصطفى الكاظمي.
وأرجع تقرير الصحيفة تراجع النفوذ الإيراني إلى فشل إسماعيل قآني في خلافة سليماني في قيادة فيلق القدس، كما أنّ زيارات قآني للعراق تقابل دومًا بالفتور وعدم الترحيب.
اقرا ايضا