مدارات عالمية

الخناق يضيّق على إيران.. مطالب دولية بتمديد حظر السلاح

بعد جلسة مجلس الأمن ومطالب بومبيو

فريق التحرير

تعالت الأصوات الدولية المطالبة بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والمقرر أن ينتهي في شهر أكتوبر المقبل؛ بسبب تصرفات طهران العدائية تجاه دول المنطقة والعالم. 

أحدث هذه الأصوات، كانت دعوات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، إلى ضرورة عدم رفع حظر الأسلحة حتى يكف النظام الإيراني عن انتهاكاته وتصرفاته العدائية في المنطقة.

وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن رفع حظر التسلح على إيران سيزيد التوتر في المنطقة، مشددًا على أن واشنطن لن تسمح لإيران بزعزعة استقرار المنطقة مجددًا.

وأضاف أن الحكومات في العالم ترفض حصول إيران على أسلحة متطورة؛ لأنها لم تلتزم بالقيود الحالية وما زالت تواصل الانتهاكات.

وأشار إلى أنه لا يمكن الوثوق في إيران كدولة مسؤولة عندما تواصل تهديد الدول الأخرى ودعم النشاط الإرهابي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن النظام الإيراني يسعى بكل قوة لتقويض مهمة واشنطن؛ لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.

وفيما يخص نشاط إيران النووي، قال بومبيو: لم يحدث من قبل أن قام نظام بمنع دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآته النووية، كما فعل النظام الإيراني.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمره الصحفي، سبق وأن رددها، أمس الثلاثاء، في جلسة مغلقة لمجلس الأمن؛ حيث طالب رسميًّا بتمديد حظر الأسلحة على إيران إلى أجل غير مسمى قبل انتهائه.

وقال بومبيو في كلمته أمام جلسة عبر الفيديو للمجلس أمس: إنَّ إيران ليست «بلدًا ديمقراطيًا يتحلى  بالمسؤولية»، وينبغي محاسبتها.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: «لا تأخذوا هذا من الولايات المتحدة فقط، استمعوا إلى الدول في المنطقة، من إسرائيل إلى الخليج، دول الشرق الأوسط- الأكثر تعرضًا لهجمات إيرانية- ستتحدث بصوت واحد (وهو): مدِّدوا حظر السلاح».

وشهدت جلسة أمس، شبه إجماع على ضرورة تمديد حظر السلاح المفروض عليها إلى أجل غير مسمى، على خلفية دعمها الإرهاب، وأكدت روزمارى ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، أمس الثلاثاء، أنّ إيران تواصل خرق قرار حظر السلاح وإرسال الأسلحة إلى بعض دول المنطقة.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، خلال الجلسة: إنَّ الصواريخ المستخدمة في الهجوم على السعودية في العام الماضي إيرانية الصنع.

بدوره، قال مندوب الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة: إن انتشار التسلح النووي يشكل تهديدًا للسلم العالمي، مبديًّا قلق أوروبا بشدة من سعي إيران لتخزين كميات اليورانيوم المشع بشكل يتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، داعيًّا طهران إلى وقف أنشطتها النووية والوفاء بالتزاماتها بشكل فوري.

وينتهي حظر الأسلحة الإيراني لمدة خمس سنوات، وهو أحد شروط خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) أو اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا، في 18 أكتوبر المقبل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: «هذا المجلس عليه مسؤولية الإنصات لدول المنطقة»، وبحث اجتماع مجلس الأمن التقرير الأخير للأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريس الخاص بتنفيذ حظر الأسلحة وقيود أخرى مفروضة بموجب الاتفاق النووي.

وذكر تقرير جوتيريس أنَّ صواريخ كروز (إيرانية المنشأ)، استخدمت في هجمات عديدة على منشآت نفطية ومطار دولي في السعودية خلال العام الماضي.

وكانت الولايات المتحدة وزعت في وقت سابق من الشهر الجاري مسودة قرار بهذا الصدد على أعضاء المجلس الخمسة عشر لكن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) أشارتا إلى معارضتهما للإجراء.

وتقول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ينبغي عدم رفع الحظر عن إيران الذي ينتهي في منتصف أكتوبر المقبل بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015.

في السياق ذاته، قال المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إن السعودية تتوقع من مجلس الأمن تمديد قرار حظر الأسلحة على إيران.

وأضاف المعلمي، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أنه يجب عدم إعطاء إيران فرصة للقيام بسلوكيات أكثر تدميرًا، مشيرًا إلى أن المملكة واجهت الكثير من التهديدات والاستفزازات الإيرانية، وفق العربية.

وأكدت المملكة العربية السعودية، أمس، في رسالة إلى مجلس الأمن، أن إيران قوة للتدمير وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشددة على تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء هذا الخطر.

وقالت المملكة، في رسالتها: نعمل بشكل وثيق مع شركائنا لإنهاء التهديد الإيراني، ونناشد المجتمع الدولي بعدم تجاهل خطرها.

وأشارت المملكة إلى أنها مارست أقصى درجات ضبط النفس تجاه إيران، معربة عن أمنيتها أن تحترم طهران القانون الدولي وسيادة الدول.
 

مرر للأسفل للمزيد