مدارات عالمية

ترامب يفاجئ خصومه: أفكر في الإدلاء بشهادتي في «تحقيقات المساءلة»

جلسات استماع يقودها مشرعون ديمقراطيون في ملف أوكرانيا..

فريق التحرير

فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصومه من الحزب الديمقراطي، قائلًا: إنه يرغب في الإدلاء بشهادته في تحقيق المساءلة، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي مخالفة، يأتي هذا فيما لم يطلب الديمقراطيون بمجلس النواب، الذين يقودون التحقيق، ترامب علنًا للشهادة في تحقيق بشأن ما إذا كان قد أساء استخدام السياسة الخارجية الأمريكية وحث أوكرانيا على فتح تحقيق مع جو بايدن، نائب الرئيس السابق المُتوقع أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2020.

ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات، وقال عبر تويتر: «رغم أنني لم أرتكب أي مخالفة، ولا أحب أن أعطي مصداقية لخدعة الإجراءات القانونية هذه، فأنا أحب الفكرة وسأدرسها من أجل أن أعيد إلى الكونجرس تركيزه مرة أخرى»، وتنتقل المرحلة العلنية من جلسات الاستماع إلى مستوى جديد هذا الأسبوع عندما يستجوب مشرعون ديمقراطيون، يسعون للحصول على تفاصيل قد تربط ترامب بحملة ضغط على أوكرانيا، عددًا من المسؤولين».

ويبدأ اليوم الثلاثاء الأسبوع الثاني من جلسات التحقيق في مجلس النواب الأمريكي بشأن اتهام الرئيس دونالد ترامب بالتقصير؛ حيث من المقرر أن يدلي أربعة مسؤولين حاليون وسابقون بشهاداتهم، وقال دبلوماسيون أمريكيون بارزون في شهاداتهم الأسبوع الماضي، إنهم شعروا بالقلق إزاء ما اعتبروه محاولة من جانب البيت الأبيض؛ لجعل المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا مشروطة بإجراء تحقيق مع المنافس السياسي لترامب، جو بايدن ونجله.

وقال رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف، في وقت سابق، إن «اللجنة ستعقد جلسات علنية على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع، في إطار تحقيقها بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب.. الشهود في الجلسات»؛ حيث يحقِّق الديمقراطيون فيما إذا كان ترامب قد ضغط على أوكرانيا لاستهداف جو بايدن منافسه المرتقب في الانتخابات الرئاسية.

ويُدلي كل من: المسؤول بمجلس الأمن القومي ألكسندر فيندمان، وجينيفر وليامز مساعدة نائب الرئيس مايك بنس، والمبعوث الأمريكي الخاص السابق لأوكرانيا كيرت فولكر، والمسؤول بمجلس الأمن القومي تيم موريسون؛ بشهاداتهم في 19 نوفمبر، وفي اليوم التالي، سيُدلي سفير أمريكا لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند، ونائب مساعد وزير الدفاع لورا كوبر، ووكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل بشهاداتهم، وفي اليوم الثالث ستُدلي المسؤولة السابقة بمجلس الأمن القومي فيونا هيل، بشهادتها في 21 نوفمبر.

واستقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيرت فولكر، 28  سبتمبر، في ظل تحقيق لاتهام الرئيس دونالد ترامب بالتقصير، ومن المقرر أن يُدلي فولكر ببيان أمام الكونجرس الشهر المقبل في إطار هذا التحقيق، وكان الديمقراطيون بالكونجرس قد طالبوا وزير الخارجية مايك بومبيو، بتقديم المستندات الخاصة بفضيحة مكالمة الرئيس ترامب مع الرئيس الأوكراني، وذلك في إطار التحقيق ضد الرئيس.

وتتمحور الاتهامات حول مكالمة مثيرة للجدل بين ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهاية يوليو الماضي، شجَّع فيها الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني على إجراء تحقيقات؛ يمكن أن تُلحق أضرارًا بمنافسه السياسي جو بايدن، وتتعلق هذه التحقيقات بصفقات سابقة لابن بايدن «هانتر» في أوكرانيا، وما تردد عن مساعٍ بُذلت لحماية ابنه من القضاء الأوكراني.

وفي مطلع الشهر الجاري، جدَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فتح ملف «الواشي» بمكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي أثارت الكثير من الجدل، وقال ترامب، في تغريدة عبر «تويتر»: «يتعيَّن الكشف عن الشخص الذي سرَّب معلومات» تتعلق بمكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وقال: إن «وسائل الإعلام الكاذبة تعرف أنه ذراع للحزب الديمقراطي، ولا تريد الكشف عنه؛ لأنه ستكون هناك موجة عارمة من الغضب»، وطالب ترامب بـ«الكشف» عن هوية ذلك العميل، قائلًا: «اكشفوا عن مسرِّب المعلومات، وأنهوا خدعة المساءلة بالتقصير».

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن ملامح شخصية «الواشي» بتفاصيل المحادثة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي، في سبتمبر الماضي، وأوضحت أنه من منسوبي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بعدما تم انتدابه إلى البيت الأبيض، وأنه عاد إلى الوكالة بعد انتهاء انتدابه في البيت الأبيض.

مرر للأسفل للمزيد