مصرف لبنان  
مدارات عالمية

تصريحات حكومية متضاربة ونفي من حاكم المصرف المركزي.. ما قصة «إفلاس لبنان»؟

فريق التحرير

أزمة جديد تفجرت داخل لبنان، اليوم الإثنين، بعد عدة تصريحات متضاربة بين أطراف الدولة حول إفلاس لبنان؛ حيث أعلن نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي، وقال إنه سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين.

وقال أمس الأحد سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين، ولا توجد نسبة مئوية محددة، للأسف الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ونريد أن نخرج بنتيجة، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، ولو لم نفعل شيئا ستكون الخسارة أكبر بكثير.

وفي حديث لقناة الجديد، قال الشامي: هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات (المصرفية) لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية.

وفيما يتعلق بمفاوضات صندوق النقد الدولي قال: نحن في خضم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وعلى اتصال يومي مع صندوق النقد، ولأول مرة تأتي هذه البعثة الكبيرة وقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا بمفاوضات صندوق النقد الدولي.

وقال الشامي: نتأمل أن نصل لاتفاق في هذه الجولة أو جولة لأخرى. المفاوضات حاليا تركز على عدة مواضيع هي، إصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته، والسياسة المالية المتوازنة لخدمة الدين العام، وإصلاح القطاع العام والكهرباء، وتوحيد سعر الصرف، والسياسة النقدية ومعالجة التضخم.

ولفت إلى أن شركة كي بي إم جي تقوم بتدقيق مصرف لبنان، وأن المصرف يتولى عملية جرد لكميات الذهب التي بحوزته، وقد بدأ بالفعل في عملية الجرد.

نجيب ميقاتي: التصريحات مجتزئة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بعد ساعات قليلة من تصريح نائبه، أن تصريحات الأخير حول إفلاس لبنان تم اجتزاؤها، مؤكدًا أن الشامي قصد السيولة المالية وليست الملاءة، جاء ذلك نفيًا لما تردد حول إعلان الحكومة اللبنانية رسميًا إفلاس لبنان وإفلاس مصرف لبنان.

حاكم مصرف لبنان ينفي إفلاس البنك المركزي

وقال رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي، اليوم الإثنين، إن البنك لا يزال يمارس دوره الموكل إليه بموجب القانون، وإن ما يتم تداوله حول إفلاس البنك غير صحيح، ونفى حاكم مصرف لبنان ما تداولته مواقع إخبارية عربية، حول إعلان مصرف لبنان المركزي الإفلاس.

وأضاف سلامة: بالرغم من الخسائر التي أصابت القطاع المالي في لبنان، والتي هي قيد المعالجة في خطة التعافي التي يتم إعدادها حاليا من قبل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ما زال مصرف لبنان يمارس دوره الموكل إليه بموجب المادة ٧٠ من قانون النقد والتسليف وسوف يستمر بذلك.

توضيحات حكومية

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن تصريحات نائبه سعادة الشامي عن إفلاس لبنان ومصرفه المركزي كان مقصودًا به السيولة وليست الملاءة.

وأضاف باقتضاب بعد اجتماعه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن تصريح سعادة الشامي الذي أدلى به في حوار للتليفزيون الجديد نُشر على نحو مجتزأ كما فهم منه، حسب قوله.

مرر للأسفل للمزيد