مدارات عالمية

وليد فارس يكشف أسرار حملة «اللوبي القطري الإخواني» وعلاقتهم بـ«نيويورك تايمز»

التحقيقات الأمريكية بَرَّأَتْه من اتهامات مزعومة..

فريق التحرير

انتهى مكتب التحقيقات الاتحادي من تحقيقاته مع المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب وليد فارس، حول حقيقة عمله سرًا لصالح الحكومة المصرية للتأثير على إدارة ترامب، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن التحقيقات انتهت دون أن توجّه أي اتهامات لمستشار ترامب السابق.

وزعمت الصحيفة أن جهات التحقيق كانت قد حصلت على المعلومات ضد فارس من مصدر مصري، فاستجوبت مستشار ترامب السابق حول طبيعة علاقاته مع مصر، ومن جانبه، اتهم فارس قطر والإخوان بالوقوف وراء الحملة ضده وبتوجيه صحيفة «نيويورك تايمز» لنشر مقالات تشهيرية بحقه.

وقال فارس إن الأزمة الحالية مع صحيفة «نيويورك تايمز» واللوبي الإخواني والقطري في أمريكا لم تبدأ هذا الأسبوع أو بعد نشر المقال الأخير حول علاقته بمصر، بل بدأت منذ سنوات وعقود وتحديدًا في نهاية التسعينيات. حينها شن اللوبي الإخواني في الولايات المتحدة أول هجوم ضد فارس، بحسب «العربية».

واستكمل، أتبع ذلك بسلسلة من محاولات الاستهداف والتشويه والإساءة، حسب فارس الذي أضاف أن سبب ذلك هو موقفه الرافض للتنظيمات المتطرفة وتأكيده على أن هذه التنظيمات تأثرت بالعقيدة الإخوانية في القرن الماضي.

شهادته للكونجرس

وأضاف أنه قدّم شهادة للكونجرس الأميركي في منتصف التسعينيات حول علاقة هذه التنظيمات المتطرفة بالإخوان، مشيرًا إلى أنه قام بتأليف كتاب بعنوان «جهاد المستقبل وجهاد الاستراتيجيات الإرهابية ضد أميركا»، شرح وفَنَّدَ فيه كل ذلك.

وذكر مستشار ترامب السابق أنه، وبسبب مواقفه هذه، قامت التنظيمات والمجموعات التابعة لجماعة الإخوان في الولايات المتحدة، وعلى رأسها تنظيم «كير»، بتصعيد هجومها وانتقاداتها ضده، لكونه كان يشرح للرأي العام الأميركي حقيقة هذه التنظيمات وفكرها وارتباطها بالإخوان.

وأكد وليد فارس أنه كان من بين الأصوات القليلة في واشنطن التي شرحت حقيقة ما جرى مصر، وأن «ما حدث ليس كما يصوّره الإخوان وحلفاؤهم في واشنطن انقلابًا عسكريًّا يقوده وزير الدفاع وقتها المشير عبد الفتاح السيسي، بل ثورة شعبية حقيقية تحرك فيها نحو 33 مليون مصري للإطاحة بنظام يقمع المصريين».

وأوضح أن اللوبي الإخواني اعتبر وقتها أن فارس يعمل لصالح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وبدأ هذا اللوبي يبثّ تقارير في واشنطن يتهمه فيها بمساندة حكم عسكري بدلًا من وقوفه مع حكم الإخوان. وأشار إلى إن هذا اللوبي واصل حملاته المسمومة ضده في أميركا وباقي الدول، وحاول تصويره وكأنه يعاني من إرهاب المسلمين «إسلاموفوبيا»، بينما هو كان يقف «مع الغالبية من الشعوب العربية والإسلامية الراغبة في التحرر من القوى الفاشية المتمثلة في المجموعات العقائدية والتكفيرية».

علاقة «نيويورك تايمز» بالإخوان

وعند سؤاله عن «ما هي العلاقة بين صحيفة "نيويورك تايمز" والإخوان؟»، رد فارس قائلًا: إن «العلاقة تتركز في نقطتين. الأولى هي أن مكاتب اللوبي التي تعاقدت معها قطر والإخوان تقوم بتقديم إفادات رسمية وقانونية للحكومة عن نشاطها مع وسائل الإعلام الأميركية، وما هو منشور ومعروف أن هذا اللوبي يعمل ويتواصل مع صحيفة "نيويورك تايمز" بشكل مكثف».

وأضاف أن «التقارير المنشورة كشفت أنه في العام 2018 تواصل لوبي الإخوان وقطر مع «نيويورك تايمز» بمفردها أكثر من 67 مرة، مقترِحًا عليها مقالات، وفق ما أظهرته إفادات رسمية».

وتابع: «النقطة الثانية تظهر عندما ننظر لمقالات "نيويورك تايمز" المتعلقة بمصر؛ حيث نرى المئات منها وعلى مدى سنوات تدعم وبشكل فاضح الإخوان، وتنتقد بشكل لاذع حكم الرئيس السيسي».

واعتبر فارس أنه «لا حاجة لأكثر من ذلك لإثبات أن "نيويورك تايمز" قريبة من مصالح الإخوان وقطر. وعندما نشرت هذا المقال التشهيري ضدّي فهو في سياق هذه الشراكة بين الطرفين».

وأوضح مستشار ترامب السابق أن كُتّاب الصحيفة ارتكبوا خطأ في هذا المقال عندما كتبوا، نقلًا عن مصادرهم، أن هناك «مصدرًا مصريًّا» أتى بهذا الملف ضدّه وسرّبه للمسؤولين الأميركيين، وانتهوا في نفس المقال إلى أن هؤلاء المسؤولين لم يجدوا أي شيء خاطئ أقدم عليه فارس.

وأخيرًا قال فارس إن «مصر أنقذت نفسها من أن تتحول لإمارة متطرفة تحت حكم الإخوان، وتحوّلت إلى جمهورية تتسم بالحداثة، وأجرت إصلاحات اقتصادية وإدارية»، مضيفًا أنها «تحتاج لدعم اقتصادي وأمني لتقوم بمهمتها في المنطقة وحماية الملاحة الدولية ومواجهة الإرهاب في البلاد».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد