أعلنت لجنة الدولة للأمن القومي بقرغيزستان، اليوم السبت، اعتقال الرئيس السابق أتامباييف من قبل قوات الأمن، على خلفية التحقيق حول الاحتجاجات المناهضة لنتائج الانتخابات البرلمانية.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إنه في 10 أكتوبر 2020، تم اعتقال الرئيس السابق للبلاد ألمازبيك أتامباييف ومسؤولين آخرين، على خلفية التحقيق حول تنظيم اضطرابات جماعية في العاصمة بشكيك.
وأضافت اللجنة: «في الوقت الحالي، تواصل الجهات المختصة التحقيقات واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تهدف إلى تحديد واعتقال الشركاء الآخرين في هذه الجريمة».
وأمس الجمعة، وقعت مواجهات بين المتظاهرين في الساحة المركزية وسط عاصمة قيرغيزستان، تم فيها رمي الحجارة والزجاجات كما سُمع صوت إطلاق نار، بحسب «سبوتنيك» الروسية.
وقام حشد من أنصار رئيس وزراء قيرغيزستان الجديد سدير جاباروف، بمهاجمة أنصار الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف، مستخدمين الحجارة والزجاجات.
وشهدت قرغيزستان في 4 أكتوبر انتخابات برلمانية تقدم فيها 16 حزبًا لشغل مقاعد في برلمان البلاد بنسبة مشاركة 56.5%.
وتجمَّع يوم 5 أكتوبر الجاري، في ساحة «علاء تو» المركزية ببشكيك نحو ألفي شخص (أنصار الأحزاب التي لم تتمكن من دخول برلمان البلاد)، وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية وإجراء تصويت ثانٍ على انتخابات المجلس التشريعي للجمهورية.
وخلال محاولة لتفريق المتظاهرين، وقعت اشتباكات مع قوات الأمن، واقتحم متظاهرون مبنى «البيت الأبيض»، حيث يوجد البرلمان وإدارة الرئيس القيرغيزي، ثم توجَّهوا باتجاه لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف.