مدارات عالمية

اسمها قمر ولم تتجاوز 16 عامًا.. أفغانية صغيرة تقود أول ثورة مسلحة ضد طالبان

لقنت الحركة درسًا قاسيًّا ردًا على أعمال القتل

فريق التحرير

تحولت فتاة أفغانية لا يتجاوز عمرها 16 عامًا إلى بطلة ورمز لانطلاق أول شرارة لثورة نسائية مسلحة ضد حركة طالبان.

وأقدمت الفتاة المراهقة على قتل عنصرين من الحركة قتلا والديها بوحشية أمام عينيها بزعم تعاونهما مع الحكومة المحلية.

ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن الفتاة التي تُدعى قمر، أنها لم تتمالك نفسها حينما رأت عناصر طالبان تقتاد والديها إلى خارج المنزل قبل قتلهما بدماء باردة؛ ما دفعها لحمل بندقية كلاشينكوف كان والدها يحتفظ بها في المنزل، قبل أن تطلق النار على اثنين من القتلة فأردتهما في الحال.

واشتبك عناصر طالبان مع الفتاة وشقيقها الأصغر على إثر مقتل العنصرين المسلحين، إلا أنهم فشلوا في إصابة أي منهما، خاصة مع قدوم الشرطة المحلية وتطوع عدد من الجيران؛ لمساعدة البطلة الصغيرة في معركتها الشرسة مع العناصر المهاجمة.

وأصابت الفتاة عنصرًا آخر من طالبان، وبدت في المعركة غير خائفة، وسيطرت عليها رغبة كبيرة في الانتقام، حسبما أشار شهود عيان لـ(بيلد).

تقول الفتاة للصحيفة الألمانية: كنت أعرف أنهم سيأتون لي ولأخي الصغير.. لم يكن لديّ خيار سوى أخذ سلاح والدي وإطلاق النار عليهم. وتابعت: لقد استولى عليّ الغضب من فعلتهم.

المثير أن بعض الجيران يجزمون بأن زوج قمر نفسها كان أحد القتيلين من عناصر طالبان، وأنه شارك الحركة الهجوم على منزل والديها انتقامًا منها لطلبها الطلاق وعدم العودة معه إلى بيت الزوجية.

ومع دخول طالبان في عملية سلام شاملة مع الولايات المتحدة، تستعد الحركة لاقتسام السلطة، بيد أن أجنحة فيها ترفض الانصياع لبنود وقف العنف وإطلاق النار، كما أن بعض قادة الحركة يلجأون إلى التفجير والتفخيخ والترويع والإرهاب؛ للضغط على الحكومة قبل مفاوضات ترتيب آليات الحكم في أعقاب الانسحاب الأمريكي.

وخلال السنوات القليلة الماضية اعتمدت العديد من القرى على تكوين ميليشيات من أبنائها لمجابهة طالبان، في ظل عجز الحكومة على تولي الأمر بنفسها.

وانخرطت بالفعل عناصر نسائية وتحديدًا من الأقليات الدينية والعرقية في أفغانستان في بعض تلك الميليشيات، فيما انخرطت نساء أخريات في صفوف داعش، بيد أن قمر ربما تكون، حسب (بيلد) من تقود أول ميليشيات نسائية سنية ضد الحركة المتشددة.

مرر للأسفل للمزيد