اقترح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تمديد نشر القوات الألمانية في أفغانستان إلى ما بعد انتهاء مدتها في شهر مارس المقبل، موضحًا أن مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان لن تكتمل بحلول ذلك الوقت.
وصرح ماس لصحف مجموعة "فونكه ميديا جروب" في تصريحات نشرت اليوم السبت، بأن مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان لن تكتمل بحلول ذلك الوقت، قائلاً: "لذلك يجب أن نكون مستعدين بتفويض برلماني من أجل سيناريوهات مختلفة".
وقال ماس، إن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن ينبغي أن تجعل الشراكة ممكنة مرة أخرى في المستقبل.
وأضاف أن هناك اتفاقًا "على أننا نريد إنهاء هذا الانتشار معًا كشركاء في التحالف بطريقة مسؤولة لا تعرض عملية السلام للخطر".
ويمكن للجيش الألماني نشر ما يصل إلى 1300 جندي كجزء من دوره في مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) "الدعم الحازم"، والمكلفة بتقديم الاستشارات والتدريب والدعم لقوات الأمن المحلية في أفغانستان. وقدرت الحكومة أن تكلفة نشر القوات لمدة عام تصل إلى 5ر427 مليون يورو.
وكان الدافع وراء مناقشة سحب القوات هو الاتفاق الذي وقعته حركة طالبان والولايات المتحدة والذي ينص على انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد بحلول أبريل.
في المقابل، التزمت طالبان بإجراء محادثات سلام مع حكومة كابول وتقليص العنف بشكل كبير. ومع ذلك، استمر الصراع العنيف في أفغانستان على الرغم من محادثات السلام التي بدأت في سبتمبر.
اقرأ أيضًا: