الحرب الأوكرانية 
مدارات عالمية

حلفاء أوكرانيا يحذرون من رد فعل روسيا على خسائرها الميدانية

فريق التحرير

حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي أمس الأحد، من أن الطريقة التي سترد بها روسيا على انتكاساتها في ساحة المعركة بأوكرانيا لم تتضح بعد، بينما قالت بريطانيا إن روسيا وسعت ضرباتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا ومن المرجح أن تواصل توسيع نطاق أهدافها.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن القوات الأوكرانية صدت هجمات شنتها القوات الروسية في مناطق بخاركيف في الشرق وخيرسون في الجنوب حيث تشن أوكرانيا هجمات مضادة هذا الشهر، وكذلك في أنحاء من دونيتسك في جنوب شرق البلاد، بحسب "رويترز".

وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة القتال.

وقال في خطابه المسائي المعتاد "ربما يبدو للبعض منكم أنه بعد سلسلة من الانتصارات، صار لدينا الآن نوع من الهدوء... لكن لن تكون هناك تهدئة. هناك استعدادات للسلسلة المقبلة (من المناطق التي ستحرر)... يجب تحرير كامل الأراضي الأوكرانية".

ويحاول أوكرانيون عائدون إلى المناطق، التي انسحبت منها القوات الروسية بشمال شرق البلاد جراء الهجوم الأوكراني السريع، العثور على جثث ذويهم، بينما تواصل روسيا قصف أهداف في شرق أوكرانيا بالمدفعية والطائرات.

تحذيرات بوتين وبايدن

لم يرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاتهامات لكنه قلل من أهمية الهجوم الأوكراني المضاد السريع، وحذر من أن موسكو سترد بقوة أكبر إذا تعرضت قواتها لمزيد من الضغوط.

وأثارت مثل هذه التهديدات المتكررة مخاوف من أن يُقدم بوتين في مرحلة ما على استخدام وسائل غير تقليدية مثل أسلحة نووية صغيرة أو أسلحة كيماوية.

وفي مقابلة مع برنامج (60 دقيقة)، نشرت محطة (سي.بي.إس) مقتطفًا منها أمس الأول، سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عما سيقوله لبوتين إن كان يفكر في استخدام مثل تلك الأسلحة، فرد بالقول "لا تفعل لا تفعل لا تفعل. هذا سيغير وجه الحرب بطريقة لم يكن لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية".

وحذر بعض المحللين العسكريين من أن موسكو قد تتسبب في حادث نووي في محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تخضع حاليًا لسيطرة روسيا.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف محيط المحطة مما أدى إلى تضرر مبان وتعطيل خطوط الكهرباء التي تبقيها مبردة وآمنة.

ودعا الجنرال مارك ميلي، بعد زيارة قاعدة عسكرية في بولندا تقدم مساعدات للمجهود الحربي الأمريكي، إلى مزيد من اليقظة في صفوف قوات بلاده. وكانت تصريحاته بمثابة تذكير بمخاطر التصعيد في الوقت الذي تساعد فيه الولايات المتحدة وشركاء لها في حلف شمال الأطلسي أوكرانيا عن بعد.

وقال ميلي في وارسو بعد زيارته للقاعدة "لا تسير الحرب على هوى روسيا في الوقت الحالي. ولذلك يقع على عاتقنا جميعًا الحفاظ على أوضاع استعداد وتأهب عالية". وطُلب من الصحفيين المرافقين لميلي عدم نشر اسم القاعدة أو وصف موقعها.

وذكر حكام مناطق في أوكرانيا اليوم الأحد أن خمسة مدنيين قتلوا في هجمات روسية على منطقة دونيتسك في اليوم السابق كما تضررت العشرات من البنايات السكنية وخطوط أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء في ضربات روسية في منطقة نيكوبول.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، نقلا عن إفادة من المخابرات، إن روسيا صعَّدت ضرباتها الجوية للبنية التحتية المدنية، والتي أصابت أهدافا منها شبكة كهرباء وسد، خلال الأيام السبعة الماضية.

وأضافتك "في الوقت الذي تواجه فيه انتكاسات على الخطوط الأمامية، من المحتمل أن تكون روسيا قد وسعت نطاق المواقع التي تستعد لضربها في محاولة لإضعاف معنويات الشعب والحكومة في أوكرانيا مباشرة".

مرر للأسفل للمزيد