انتقد الكاتب الصحفي خالد السليمان خطة ترمب للسلام، مشيرًا إلى أنها تبدو في ظاهرها أقرب لـ«وثيقة استسلام» منها لمعاهدة سلام، مؤكدًا أنها «تقضم المزيد من حقوق الفلسطينيين وتضعهم أمام خيارات أشد مرارة».
وأكد السليمان، في مقال له بصحيفة «عكاظ»، أن الفلسطينيين وحدهم من يقرر الموقف منها لأن الخطة التي أعلنت تعنيهم وحدهم، فهم الذين يعيشون الواقع وهم الذين يدفعون ثمنه، مطالبًا «عرب الشعارات» بتوفير شعاراتهم لمنح الفلسطينيين فرصة لتقرير موقفهم بواقعية قبل أن تختفي القضية من الوجود كما اختفت فلسطين من الخارطة.
كما طالب الفلسطينيين بـ«مراجعة هادئة» لواقع صراعهم مع إسرائيل وعلاقاتهم العربية ليخرجوا بموقف يخدم مصالحهم لا شعارات غيرهم، مشيرًا إلى أن جميع الأنظمة التي تاجرت ومازالت بقضيتهم تعيش داخل حدودها المستقلة بعيدا عن حالة الحرب مع إسرائيل، ولا تستخدم في دعمها للفلسطينيين سوى الشعارات الجوفاء والتحريض الذي لا يدفع مقابله سوى الفلسطينيين من أرواحهم ودمائهم ومعيشتهم !
وأشار الكاتب في مقاله، إلى أن الأمر الواقع هو «العدو الأول» للفلسطينيين، فـ«كل خطة سلام رفضها الفلسطينيون والعرب تم دفع ثمنها بتقديم المزيد من التنازلات، بدءا من خطة التقسيم وانتهاء بخطة ترمب مرورا بخطة كلينتون».
وقال إن «الواقع الدولي يضع القضية الفلسطينية اليوم في أشد حالاتها ضعفا وعزلة وتجاهلا، وبالتالي فإن الخيارات الفلسطينية أكثر محدودية ولا تحتمل أي مواقف بعيدة عن الواقعية».