ألغام زرعتها الميليشيا الحوثية  
مدارات عالمية

حرمته من طفولته.. مأساة طفل يمني بترت الألغام الحوثية طرفيه بالحديدة

فريق التحرير

قبل أن يتمكن الطفل زكريا من تشكيل حروف اسمه وإدراك أبجديات الحياة البسيطة، سيدرك أولًا أنه سيعيش عاجزًا بعد أن حرمته الألغام الحوثية من طفولته، وقضت على مستقبله وتركته مبتور الطرفين، وذنبه الوحيد أنه ولد في أرض حولتها ألغام الميليشيات إلى حقول للموت.

يعيش زكريا في منطقة قطابة بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، وقد أخذته والدته وبرفقتها عدد من جيرانها لحضور عرس في قرية مجاورة لهم، وفي طريق ذهابهم انفجر لغم أرضي بالسيارة التي تقلهم لتحول فرحتهم إلى مأساة إنسانية مرعبة.

لم يكن الطفل زكريا الضحية الوحيدة التي أخذ منها لغم الميليشيات أطرافه؛ حيث تسبب الانفجار نفسه في إصابة 3 نساء وعدد من أطفالهن بإصابات متنوعة ستلازمهم طيلة حياتهم.

واغتالت الألغام طفولة زكريا في مهدها كسائر أطفال اليمن، ولن ينسى ما عاش هذه الحادثة أبدًا، ولن يستطيع أن يرمم جراحها ويتجاوز تبعاتها، ولن يبقى له في الحياة إلا أن يتعايش مع وضعه الجديد وأن يقبل الإعاقة، وينحني لتبعاتها، فقد فقد بسببها الكثير والكثير من أحلام الطفولة وأماني الغد الذي لم يتمكن حتى من الحلم بها ورسم ملامحه في مخيلته.

مرر للأسفل للمزيد