إيران وإسرائيل 
مدارات عالمية

عودة حرب الظل بين إيران وإسرائيل.. هل بات الخيار العسكري حتميًّا؟

فريق التحرير

من هجمات بطائرات بدون طيار إلى تصريحات أمريكية وإسرائيلية توعد وتندّد، بدت إيران على مقربة من ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، مع تعثر الاتفاق النووي الإيراني.

آخر تلك التصريحات، ما أكده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة عدم السماح لإيران أن تحصل على سلاح نووي.

كما شدد "بلينكن" في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من القدس، على ضرورة محاسبة إيران على دعمها روسيا بالمسيّرات.

وصل وزير الخارجية توني بلينكن إلى إسرائيل اليوم لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء نتنياهو، وسط تطورات دراماتيكية، بما في ذلك هجمات الطائرات الإسرائيلية بدون طيار الناجحة على ما يبدو ضد منشأة دفاعية إيرانية، إذ تنفذ طهران أجزاء من برنامجها للصواريخ الباليستية.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل كانت وراء هجمات نهاية الأسبوع، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

وفي مقابلة أمس مع قناة العربية، قال "بلينكن" إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لمنع ظهور إيران نووية بينما يستعد للسفر من القاهرة إلى القدس، بعد أن هاجمت إسرائيل مستودع ذخيرة في مدينة أصفهان الإيرانية. 

وأضاف أن واشنطن تفضل الخيار الدبلوماسي لمنع إيران نووية وإنهاء عدوانها لكن "جميع الخيارات متاحة على الطاولة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".

وخلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الأمريكي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بـ"تصدير العنف خارج حدودها ونشره في منطقة الشرق الأوسط".

وقال نتنياهو إن معظم الأسرة الدولية رأت الوجه الحقيقي لإيران. وأضاف أن هناك إجماعًا على أن النظام الإيراني لا يجب أن يحصل على أسلحة نووية، مؤكدًا أن إسرائيل ستقوم بكل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، إن إيران قريبة من امتلاك ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية.

وأضاف "مالي" في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية أن الخيار العسكري مع إيران مطروح، إذا فشل المسار الدبلوماسي، مؤكداً أن واشنطن لن تتردد باتخاذ أي خطوة لوقف سلوك طهران العدواني.

وكان هجوم بطائرة مسيرة على منشأة عسكرية إيرانية أسفر عن انفجار كبير في وسط مدينة أصفهان، يوم السبت، من عمل الموساد، بحسب "نيويورك تايمز".

ولم يكن الغرض من المنشأة واضحًا ولا حجم الضرر الذي تسببت فيه الضربة. لكن أصفهان هي مركز رئيسي لإنتاج الصواريخ والبحث والتطوير لإيران، بما في ذلك تجميع العديد من صواريخ شهاب متوسطة المدى، والتي يمكن أن تصل إلى إسرائيل وخارجها. 

وقبل أسابيع، حدد المسؤولون الأمريكيون علنًا إيران باعتبارها المورد الرئيسي للطائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، وقالوا إنهم يعتقدون أن روسيا كانت تحاول أيضًا الحصول على صواريخ إيرانية لاستخدامها في الصراع. لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم يعتقدون أن هذه الضربة كانت مدفوعة بمخاوف إسرائيل بشأن أمنها، وليس احتمال تصدير الصواريخ إلى روسيا.

مرر للأسفل للمزيد