ذو الهمة شاليش 
مدارات عالمية

ذو الهمة شاليش.. رحيل هادئ لحارس آل الأسد وتقارير تزعم اغتياله

فريق التحرير

كشفت تقارير صحفية عن أن جثمان زهير شاليش الذي يعرف بـ«ذو الهمة شاليش»، ابن عمة بشار الأسد، والذي كان مسؤول فريق الحراسة لحافظ الأسد، ومن بعده ابنه بشار، حتى عزله من منصبه عام 2019، سيوارى الثرى اليوم الأحد.

من جانبه، زعم محمد صبحي الهوى، المقرب من شاليش، والذي كان شريكًا له في بعض المشاريع التجارية في دمشق، ويقيم حاليًا في باريس، في تصريحات صحفية، أن ذو الهمة شاليش تمت تصفيته من جانب النظام السوري بغية الاستيلاء على أمواله، والتي قدرها بنحو مليار دولار، خاصة أن شاليش لم يتزوج، وليس لديه أولاد ورثة.

وأشار إلى أن شقيقه رياض شاليش، الذي كان لفترة طويلة مسؤولاً عن مؤسسة الإسكان العسكرية، مع صلاحيات مطلقة له من جانب النظام للسرقة ومراكمة الثروة، تم عزله أيضًا بالتوازي مع عزل شقيقه.

وأوضح الهوى أن شاليش لم يكن يعاني من أية أمراض، باستثناء مرض السكري، وهو غير قاتل، وفق رأيه، "خاصة بالنسبة لرجل لديه أموال طائلة، مثل شاليش"، على حد تعبيره.

من هو ذو الهمة شاليش؟

شاليش من مواليد عام 1956، وشملته العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على مسؤولين في النظام السوري بعد عام 2011، وعقوبات أمريكية أخرى سابقًا.

بدأ شاليش مسيرته بالعمل مع رفعت الأسد، شقيق رئيس النظام السابق، قبل أن يتحول لصالح شقيقه حافظ، إثر الخلاف بين الشقيقين في ثمانينيات القرن الماضي، والذي أسفر عن استبعاد رفعت خارج سورية، قبل أن يعود إليها العام الماضي هربًا من العقوبات الدولية.

ووفق المعلومات المتداولة عن زهير شاليش، فقد كان مسؤول المخابرات الخارجية السورية، ويتهم بالوقوف وراء عدة تفجيرات في سورية، وزعزعة الاستقرار في بعض الدول العربية.

ظل الأسد

وأعادت وفاة اللواء زهير شاليش الملقب بـ«ذو الهمة شاليش»، إلى الأذهان دوره باعتباره كان واحدًا من أهم رجال النظام السوري.

عرف ذو الهمة شاليش بأنه «ظل الرئيس الأسد» (الأب والابن)، فقد ظل رجل الدولة الأول في عهد الرئيس السوري الراحل بشار الأسد ومن بعده نجله بشار الأسد.

ظل ذو الهمة شاليش متصدرًا الظهور في مختلف المناسبات الرسمية والعامة التي يظهر فيها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار.

تظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تناولت دور ذو الهمة شاليش تواجده مع الرئيسين كظلهما، متسلحًا بما يضمن حماية الأسدين (الأب والابن) من أي اعتداء أو محاولة اغتيال مفاجئة.

تشير تقارير إلى أن المهمة الأولى التي تولاها ذو الهمة شاليش كانت تتعلق بحماية الرئيس السوري وكان مصدر ثقة لدى الرئيس الأسد (الأب والابن)، بحكم العلاقة القوية معهما.

وكان ذو الهمة شاليش على صلة قرابة قوية بعائلة الأسد؛ لأن والدته «حسيبة» هي شقيقة حافظ الأسد، وكانت تلك القرابة أحد عوامل تأهيله الأساسية لتوليه منصب الحرس الرئاسي.

مرر للأسفل للمزيد