أسعار القمح

 
مدارات عالمية

اضطراب أسواق الحبوب بسبب الأزمة الأوكرانية.. ما تأثيرها على دول الشرق الأوسط؟

فريق التحرير

قفزت أسعار القمح، يوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوياتها منذ 14 عاما، وسط زيادة المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

وتأتي روسيا وأوكرانيا كأكبر مصدري القمح في العالم، وهو ما يعكس الأزمة الحقيقية التي قد تعانيها العديد من دول العالم، وخاصة بالشرق الأوسط وإفريقيا نتيجة اضطراب إمدادات القمح.

وبهذه القفزة في أسعار القمح، وصلت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بشكل سريع إلي أهم السلع الاستراتيجية لأكبر الدول العربية سكانا، خاصة مصر.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود مغلقة بسبب الحرب، في الوقت الذي تتعرض فيه السفن للقصف، إلى جانب تعليق الصفقات الجديدة لشراء القمح من روسيا.

كما أن بعض البنوك قلصت تمويلاتها للصفقات التجارية المرتبطة بكل من أوكرانيا وروسيا، في الوقت الذي كثفت فيه حكومات الدول الغربية عقوباتها على روسيا.

وارتفع سعر القمح الأحمر المرن القياسي للسوق العالمية في تعاملات بورصة شيكاغو بمقدار 50 سنتا للبوشل وهو الحد الأقصى اليومي المسموح به لارتفاع الأسعار لتصل 84ر9 دولارات للبوشل وهو أعلى مستوى لها منذ 2008 ويزيد بنسبة 27% عن مستواه في بداية العام الحالي.

كما تجاوز سعر القمح الأحمر الصلب مستوى 10 دولارات للبوشل، واقترب سعر القمح المطحون في بورصة باريس للسلع من أعلى مستوياته على الإطلاق.

وارتفع سعر الذرة بنسبة 22% سنويا تقريبا ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو الماضي. وارتفع سعر عقود تسليم مايو المقبل بالحد الأقصى المسموح به في بورصة شيكاغو اليوم.

وتعتبر أوكرانيا من أكبر مصدري الذرة في العالم، في حين تعتمد الصين والاتحاد الأوروبي على إنتاج أوكرانيا من هذه السلعة.

أزمة القمح العربية

مصر، هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وأكبر الدول العربية سكانا، فيما تستورد لبنان، وليبيا، واليمن، والجزائر، جزءًا كبيرًا من استهلاكها من القمح، من روسيا وأوكرانيا.

ومن بين 207 ملايين طن، هي حجم تجارة القمح الدولية، يأتي 17% من روسيا، و 12% من أوكرانيا ، بحسب شبكة "سي إن بي سي".

وتصدّر روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية، و19% من إمدادات الذرة، و80% من زيت دوار الشمس.

وتورد روسيا قمحا إلى جميع الأطراف الرئيسية في العالم.. وتركيا ومصر هما أكبر المستوردين.

وقال ماركو كولانوفيتش من مصرف جيه بي مورجان الاستثماري في مذكرة بتاريخ 14 فبراير الماضي: القمح والذرة هما أكثر الأسواق الزراعية تعرضًا لأي تصعيد محتمل في التوترات.

كما سجلت العقود الآجلة للذرة، في تعاملات الثلاثاء، 724.5 سنتا للبوشل، وهو أعلى مستوى لها منذ مايو الماضي.

والبوشل من القمح يساوي 27.2188 كيلوجراما.

مرر للأسفل للمزيد