مدارات عالمية

مكافأة خاصة من حكومة الصين لمكتشف كورونا «المتوفى»

أول من تحدث عن «مرض غامض»..

فريق التحرير

قررت هيئة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي بمدينة ووهان، منح عائلة الطبيب لي وين ليانج تعويضًا ماليًّا قدره 820 ألف يوان صيني (ما يعادل 117 ألف دولار أمريكي). وكان لي وين ليانج، أول من تحدث عن مرض غامض في الصين في مدينة ووهان.

وكان لي وين ليانج يعمل في مركز تفشي الفيروس في ديسمبر عندما لاحظ إصابة سبع حالات ظنها للوهلة الأولى مصابة بفيروس «سارس»، وبعث رسالة في ديسمبر إلى زملائه العاملين في المجال الطبي، محذرًا من فيروس كان يعتقد أنه «سارس».

لكن السلطات المحلية بمدينة ووهان أرغمت لي على توقيع مذكرة حكومية أدانته بنشر معلومات كاذبة، وبتصرفات غير قانونية واعتقل لأيام نهاية ديسمبر الماضي، بحسب «العربية».

ووجهت إليه تعليمات صارمة بـ«التوقف عن نشر تعليقات كاذبة»، وخضع للتحقيق في تهمة «بث شائعات».

لاحقًا نشر وين ليانج على موقع «ويبو» قصته مع الفيروس الغامض ومعاناته من السعال في العاشر من يناير، قبل أن يصاب بالحمى وينقل إلى المستشفى؛ حيث شخص بالإصابة بفيروس كورونا في الـ30 من يناير

وانتشرت صور الطبيب وهو جاحظ العينين، ويضع كمامة على أنفه وفمه، وسرعان ما أودى به المرض الغامض الذي حذر منه لتدخل الصين في أكبر حالة طوارئ في التاريخ الحديث.

وسرعان ما تفاعل الشعب الصيني مع وفاة الطبيب البالغ من 34 عامًا، وتحول موته إلى مأساة شعبية.

وواصلت مواقع التواصل الاجتماعي في الصين تفاعلها مع وفاة الطبيب لي وين ليانج، وتسابق رواد الإنترنت في تقديم التعازي لأسرته التي وقعت فريسة هي الأخرى لهذا المرض؛ فزوجته الحامل تحت الملاحظة الطبية الحرجة، ووالداه يخضعان للعلاج من المرض.

ونشر مغردون ورودًا وشموعًا وأغاني حزينة، وتحول ليانج إلى رمز وطني وبطل حاول إنقاذ الأمة، لكن صرخته النبيلة قوبلت بتكميم فمه. ويترقب الصينيون -بحسب موقع صيني محلي- شهر يونيو؛ إذ ستضع زوجة الطبيب مولودها.

ولاحقًا، استدركت السلطات فدح تعاملها مع شخص أوعز إليه ضميره المهني بالتحذير من «خطر محدق». وقالت هيئة مكافحة الفساد في الصين إنها ستفتح تحقيقًا في عدد من القضايا منها «قضية الطبيب وين ليانج».

وفي خطوات تشبه الاعتذار الخجول، أقرت المحكمة العليا في الصين بأن «المبلغين» عن المرض عوملوا بطريقة غير لائقة.

ولا تزال الصين تدفع الثمن الباهظ لتجاهلها تحذيرات الطبيب، وترصد أكثر من 172 مليار دولار في واحدة من أشرس المعارك مع وباء مستجد لم تفلح المعامل حتى اللحظة في إيجاد علاج ناجع له.

ووصل ضحايا الفيروس في الصين حتى الآن إلى أكثر من ألف متوفى وأكثر من 42 ألف مصاب معظمهم في الصين.

وتعمل الحكومة بطاقة قصوى للحفاظ على الروح المعنوية للشعب وبث الطمأنينة والثقة بإمكانية احتواء الفيروس، فيما أوقفت عدة خطوط الطيران رحلاتها إلى الصين.

وفي الداخل، قررت السلطات السيطرة على نسبة الركوب في القطارات عند مستوى 50%، بهدف توزيع الركاب في مقاعد متفرقة، مع تشديد إجراءات فحص حرارة الركاب في مخارج المحطات ومداخلها.

ومددت السلطات العطلة مبدئيًّا إلى نهاية الشهر الحالي، وألزمت الموظفين بالعمل من منازلهم، فيما أغلقت المدارس ورياض الأطفال.

اقرأ أيضًا

مرر للأسفل للمزيد