مدارات عالمية

سياسات أردوغان تدفع كبرى الشركات الأجنبية إلى مغادرة تركيا

بالتزامن مع تراجع الليرة

فريق التحرير

شهد الأسبوع المنصرم تراجعًا كبيرًا في قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنية؛ ما دفع شركة بريطانية إلى بيع حصتها التي تقدر بـ40% من أسهمها في مشروع مشترك مع الجانب التركي.

ومتوقع أن تقوم عدد من الشركات الأجنبية بهذه الخطوة في الفترة المقبلة نتيجة الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات في تركيا.

كما أعلنت شركة «افيفا» البريطانية مغادرة تركيا لإعادة هيكلة دولية تخطط لها مع Citigroup وUniCredit في بيع أو تخفيض أسهمها، تجنبًا لخسائر محتملة فيما لو استمرت في أنشطتها داخل تركيا التي تشهد أزمة مالية غير مسبوقة.

وتوقعت وسائل إعلام تركية غير حكومية أن تقدم شركة آغيا للتأمين التي لها فروع في تركيا على شراء أسهم الشركة البريطانية في صفقة تُغلق في وقت لاحق من عام 2021 الجاري، وستبلغ قيمتها نحو 173 مليون دولار أمريكي.

ورغم أن كبرى الشركات العالمية قررت التخلي عن مشاريعها في تركيا مثل شركة فولكسفاجن، لكن وسائل الإعلام الحكومية تؤكد حتى الآن أن الاستثمار الأجنبي يتصاعد في تركيا.

ويستبعد خبراء المال والاقتصاد أن يكون تفشي فيروس كورونا سببًا رئيسيًّا في تعليق كبرى الشركات لأنشطتها التجارية في تركيا.

وألغت «فولكسفاجن» مشروعها الذي كانت تهدف من خلاله لإنشاء مصنع في تركيا بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي، واختارت سلوفاكيا عوضًا عنها نتيجة اعتراضها على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دون أن تكشف عن ذلك صراحة.

قال هربرت ديس، المدير التنفيذي لـ« فولكسفاجن»:الشركة تخلت عن خططها لافتتاح مصنع جديد في تركيا لأسباب سياسية دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة أحوال تركية الناطقة بثلاث لغات.

وكانت فولكسفاجن قد علقت خططها التجارية في تركيا بعد ضغوط من الرأي العام الألماني جراء اجتياح الجيش التركي لمزيد من الأراضي السورية شمال شرقي البلاد في أكتوبر من عام 2019؛ حيث شنت أنقرة هجمات على المقاتلين الأكراد وحلفائهم المحليين في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الغرب وواشنطن في قتالها ضد تنظيم داعش.

مرر للأسفل للمزيد