طالب اليمن إيران بالكفّ عن تدخلاتها في شؤونه بوقف دعمها للميليشيات الحوثية الإرهابية وتهديدها لدول الجوار.
جاء ذلك في كلمة مندوب اليمن، لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير هيثم شجاع الدين، خلال اجتماعات دورة نوفمبر لمجلس محافظي الوكالة المنعقدة بمقرها في العاصمة النمساوية فيينا.
وأعرب اليمن عن قلقه البالغ إزاء قيام إيران بتشغيل أجهزة طرد مركزية عالية الكفاءة لتخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة طرد مركزي جديدة، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المُثرى عالي التخصيب، بما يخالف خطة العمل الشاملة المشتركة. بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال السفير شجاع: إن اليمن يتابع -بقلق بالغ- الخطوات التصعيدية التي تقوم بها إيران وانتهاكها لمقتضيات خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي، وقيامها بتشغيل أجهزة طرد مركزية عالية الكفاءة لتخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة طرد مركزي جديدة، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المثرى عالي التخصيب، بما يخالف خطة العمل الشاملة المشتركة.
وخلال مناقشة بند التحقّق والرصد في إيران بموجب قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٣١ لعام ٢٠١٥، جدّد السفير شجاع الدين دعم اليمن الكامل للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التحقق والرصد في إيران، مشيرًا إلى أهمية تجاوب طهران السريع مع استفسارات الوكالة.
يذكر أن الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن، تسبب في أوضاع كارثية، خاصة على الأطفال الذين يعانون أوضاعًا مأساوية وغاية في الصعوبة؛ جرّاء الحرب التي افتعلتها الميليشيا الإرهابية منذ سبتمبر 2014م، حيث أكَّدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها، بشاعة الجرائم التي ترتكبها الميليشيا تجاه الأطفال بشكل مباشر ويومي، مشيرة إلى أن الميليشيا لا ترى في الأطفال سوى وقود للحرب، التي تخوضها يوميًا ضد الأرض والإنسان.
وأشارت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى أنها استطاعت، بالتعاون مع 13 منظمة دولية، رصد وتوثيق (65971) واقعة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية؛ منذ 1 يناير 2015 وحتى 30 أغسطس 2019م.
وأوضحت أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، قتلت بشكل مباشر (3888) طفلًا، وأصابت (5357)، وتسببت في إعاقة (164) طفلًا إعاقة دائمة؛ جرّاء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال، كما قامت الميليشيا (456) طفلًا ما زالوا في سجون الميليشيا حتى اللحظة، وتم تهجير (43608) أطفال آخرين، وجنَّدت الميليشيا الإرهابية (12341) طفلًا لتزجهم في جبهاتها القتالية المختلفة.