مدارات عالمية

فيديو يكشف كيف تحدَّث بوريس جونسون عن مستقبله قبل 6 سنوات

ربط وصوله لرئاسة الحكومة بالعثور على «إلفيس بريسلي»

فريق التحرير

نشرت قناة «فرانس إنفو»، فيديو لرئيس الحكومة البريطانية الجديد بوريس جونسون يعود لعام 2013، تحدث فيه عن مستقبله، مستبعدًا تمامًا حصوله على المناصب الأهم في بريطانيا، وأشارت القناة إلى أنه في عام 2013، لم يتوقع جونسون سيناريو فوزه برئاسة الحكومة، خلال ظهوره مع نيكولاس ديلاوس، في لقاء على «فرانس 2».

وردًا على المحاور بخصوص طموح جونسون في أن يصل إلى 10 داوننج ستريت (مقر الحكومة البريطانية)، أجاب حينها جونوسن: «فرصتي في الفوز بالمنصب تعادل فرصة العثور على إلفيس بريسلي على سطح المريخ، أو أن أتقمص فأصبح شجرة زيتون.. هذا لن يحدث أبدًا...».

وفاز وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، برئاسة حزب المحافظين (الحاكم) في بريطانيا، خلفًا لرئيسة الحكومة تيريزا ماي، الثلاثاء الماضي، قبل تكليفه بتشكيل الحكومة في اليوم التالي؛ حيث كانت التوقعات تشير منذ بداية حملته الانتخابية إلى فوزه بالنسبة الأكبر من تأييد الناخبين في الحزب (159 ألف عضو بالحزب) على حساب منافسه وزير الخارجية، جيرمي هنت.

واختار رئيس الوزراء الجديد أسماء الوزراء في حكومته؛ حيث عيَّن ساجد جاويد وزيرًا للمالية، في حين حلت بريتي باتل، مكان جاويد في وزارة الداخلية، واختار جونسون دومينيك راب ليتولى مهام وزارة الخارجية البريطانية، وجاكوب-ريس موج وزيرًا للعلاقات مع البرلمان، ودومينيك كامينجز مستشارًا رئيسيًا.
واعترف وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون (55 عامًا) بعد انتخابه رئيسًا جديدًا لحزب المحافظين (الحاكم) في بريطانيا، تمهيدًا لرئاسته للحكومة خلفًا لتيريزا ماي، بــ«صعوبة مهمته»، في ضوء الأجندة المتخمة التي تنتظره، والتي يتصدرها ملف اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)؛ حيث تعهد، في وقت سابق، بالخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المؤجل (31 أكتوبر المقبل) «سواء تم التوصل لاتفاق أم لا».

وسيرث جونسون (حسب وكالة رويترز) «أزمة سياسية كبرى تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر يوم 31 أكتوبر المقبل، وسيتعين عليه إقناع الاتحاد بإحياء المحادثات بشأن اتفاق للانسحاب، وهو أمر يتعنت التكتل بشأنه، وإلا سيسير جونسون ببريطانيا نحو حالة من الغموض الاقتصادي بسبب الخروج دون ترتيب...»، جنبًا إلى جنب مع غموض موقف الداخل البريطاني، بعد رفض البرلمان ثلاث مرات الاتفاق الوحيد المطروح على الطاولة.

وفيما توعد مشرعون كثيرون- بمن فيهم المؤيدون للاتحاد الأوروبي من حزب المحافظين- بمنع جونسون من محاولة إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «دون اتفاق»، فقد تعهد جونسون بأنه سيكثف الاستعدادات للخروج دون اتفاق لـ«محاولة إجبار مفاوضي الاتحاد الأوروبي على إجراء تغييرات في الاتفاق»، قائلًا لإذاعة توك راديو: «سنكثف خطة عملنا بالتأكيد وسنستعد للخروج يوم 31 أكتوبر أيًا كان الوضع.. إنها مسألة حياة أو موت، أيًا كان الوضع».

وإلى جانب مهمة التفاوض حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، يواجه جونسون استحقاقًا آخر، يتعلق بـ«هيبة بريطانيا»؛ حيث يتحتم على رئيس الحكومة المرتقب حسم الملف الساخن، المتمثل في إقدام إيران على احتجاز إيران ناقلة النفط، ستينا إيمبيرو، التي ترفع العلم البريطاني، والتي كانت السبب في رفع درجة التوتر في الخليج، وفيما بادر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بتهنئة جونسون بزعامة حزب المحافظين، والزعم بأن «إيران لا تسعى إلى المواجهة»، يتخوف مراقبون من رد فعل جونسون، المعروف بـ«سلوكه خارجا عن المألوف»، على حد وصفهم. 

وبدأ جونسون حياته المهنية صحفيًا، وتدرج في العمل بعدد من أعرق الصحف البريطانية (تايمز.. ديلي تلجراف.. سبكتيتر...»، قبل دخوله الوسط السياسي، وعين خلال الفترة 1999 رئيسًا لتحرير مجلة «سبكتيتر»، ثم انتخب عمدة لمدينة لندن عام 2008، ومن أهم إنجازاته حين كان عمدة للندن، منعه شرب الكحول في وسائل النقل العام.

مرر للأسفل للمزيد