مدارات عالمية

سحب القوات الأمريكية من أفغانستان يتصدر «رغبات» جو بايدن

مسؤول كبير: بحلول الحادي عشر من سبتمبر..

وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ )

قال أحد كبار المسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء إن الرئيس بايدن يرغب في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الحادي عشر من سبتمبر.

ويتعرض جو بايدن لضغوط متزايدة لكي يتخذ قرارا بشأن نشر القوات في أفغانستان؛ حيث تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مستمر على مدار الـ 19 عاما الماضية.

كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد وقع اتفاقًا مع حركة طالبان العام الماضي، وافق بمقتضاه على سحب جميع القوات الأمريكية والدولية من أفغانستان بحلول مطلع مايو المقبل.

وفي مقابل هذا الانسحاب، تعهدت طالبان بقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى والدخول في محادثات سلام أفغانية- أفغانية، ومنذ توقيع الاتفاق، لم يتم شن هجمات على القوات الأجنبية في البلاد.

ومع ذلك، كثفت حركة طالبان هجماتها ضد الحكومة الأفغانية المدعومة دوليا؛ لكن بايدن صرح مؤخرا بأنه من غير المرجح أن تلتزم إدارته بهذا الموعد النهائي الذي يقترب بسرعة، بينما أوضح أيضا أنه يرغب إخراج القوات الأمريكية من البلاد.

وغزت الولايات المتحدة أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 وأطاحت بنظام طالبان. وتعد هذه أطول حرب خاضتها واشنطن على الإطلاق.

وأضاف بايدن أن تسريع وتيرة مفاوضات السلام الجارية بين الأطراف الأفغانية سيكون مفتاحا لسحب القوات، ومنذ سبتمبر الماضي، أجرت طالبان مفاوضات سلام مع ممثلي الحكومة الأفغانية في قطر، لكن التقدم توقف.

من المقرر أن يبدأ مؤتمر دولي بمبادرة من الولايات المتحدة حول أفغانستان في اسطنبول في 24 أبريل، بحسب وزارة الخارجية التركية، ويهدف الاجتماع رفيع المستوى لاستكمال المحادثات الجارية في الدوحة ووضع عملية السلام على مسار أسرع، ومع ذلك، لم تقل طالبان بعد ما إذا كانت ستشارك.

وإذا حدث ذلك، فسيكون هذا هو الاجتماع الدولي الثالث بشأن عملية السلام، بعد الاجتماعات التي انعقدت في موسكو ودوشانبي في الأسابيع القليلة الماضية.

ويعتبر قرار أفغانستان هو أحد أكثر القرارات حساسية التي تعين بايدن أن يتخذها في إدارته الجديدة. ويخشى مراقبون من دخول أفغانستان في حرب أهلية جديدة، إذا انسحبت القوات الدولية دون حل سياسي.

مرر للأسفل للمزيد