مدارات عالمية

«لواء الفاطميون».. سلاح إيران الجديد باليمن وسوريا

بعد ظهورهم في دول عدة بالمنطقة..

فريق التحرير

مع زيادة الضغط الدولي الذي تتعرض له إيران، اقتصاديًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، بسبب أنشطتها الخبيثة في المنطقة، زادت طهران من اعتمادها على المجموعات الإرهابية المسلحة الموالية، وعمدت إلى إنشاء شبكة جديدة من الميليشيات الشيعية في المنطقة، أبرزها على الساحة هي جماعة «لواء الفاطميون» سلاح طهران الجديد الذي تستخدمه بشكل مكثف لبسط نفوذها في اليمن وسوريا على وجه الأخص. 

فمن هم «لواء الفاطميون»؟. ذكرت مجلة «ذا ديبلومات» الآسيوية، في مقال نشرته السبت، أنها واحدة من مجموعات الوكالة الأحدث التي كونتها إيران، مكونة من مقاتلين شيعة غالبيتهم من أفغانستان، نشرتها طهران بهدف الدفاع عن مصالحها في اليمن وسوريا والعراق.

وتمثل تلك، حسب المجلة، واسعة الانتشار في منطقة جنوب آسيا، نقلة جديدة في حرب إيران التقليدية بالوكالة ولها تداعيات إقليمية واسعة، وتهدد المصالح الأمريكية وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتمد «لواء الفاطميون»، وغيرها من المجموعات الموالية لإيران، الأخيرة بأدوات فعالة، من حيث التكلفة في المقام الأول، لمواجهة أعدائها الأقوى.

ويعود ظهور «لواء الفاطميون» إلى العام 2013 في أعقاب حالة الفوضى التي ضربت منطقة الشرق الأوسط إبان ثورات الربيع العربي. وخلال تلك الفترة، عمل الحرس الثوري الإيراني على إنشاء أربعة ميليشيات شيعية جديدة، هي «الفاطميون» و«الزينبيون» و«العليون» و«الحيدريون»، من مقاتلين من أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا.

ورغم انتشار الميليشيات الأربع في دول عدة بالمنطقة، يعد «لواء الفاطميون» الأكبر والأكثر قوة، خصته طهران بمهمة دعم جماعة الحوثي في اليمن والرئيس بشار الأسد في سوريا. وبين عامي 2013-2019، انضم ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل إلى صفوف الجماعة، غالبيتهم من الأفغان الشيعة اللاجئين في إيران. ونشرت طهران الآلاف منهم في اليمن دعمًا لجماعة الحوثيين. 

وقالت «ذا ديبلومات» إن «الفاطميين واحدة من بين أطراف عدة تشملها الشبكة الإيرانية الجديدة العابرة للقارات، والتي تعتمد على مجموعات شيعية تعمل في إطار الهلال الشيعي في منطقة مليئة بالصراعات. التقييمات الأمنية تتوقع أن يصبح الفاطميون حزب الله الجديد في ترسانة طهران المسلحة». 

وأضافت: «تمتلك إيران خصوم عدة في المنطقة، وأمام هذا الضغط، تسعى إلى الاستفادة من كافة الوسائل لضمان بقائها وتحقيق أهدافها. والميليشيات الموالية لها، مثل الفاطميون، يمثلون أداة فعالة، بتكلفة منخفضة نسبيًا، لمواجهة الخصوم الأقوى، والحفاظ على نوع من النفوذ في المنطقة». 

ويقدم الحرس الثوري الإيراني مزايا سخية لمقاتلي «لواء الفاطميين»، من إقامة قانونية داخل إيران وتعليم مجاني للأطفال وتأمين صحي وراتب شهري يصل إلى 1500 دولار وغيرها. 

ولطالما اعتمدت إيران على المجموعات المتشددة لتحقيق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ثبت في دعمها الراسخ لـ«حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» منذ ثمانينيات القرن الماضي، بل أنشأت خلال السنوات القليلة الماضية شبكة من الميليشيات الشيعية، بهدف مواجهة أعدائها في ساحات المعارك المختلفة أمام أعدائها بالمنطقة.  

إقرأ أيضًا: 

مرر للأسفل للمزيد