أطلقت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور، اليوم الاثنين، إشارة تشغيل مركز جديد للعمليات الفضائية تابع للسلاح الجوي الألماني، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات ألمانيا في حماية الأقمار الاصطناعية، وقالت الوزيرة إن تشغيل «مركز عمليات الجو والفضاء في أوديم خطوة أولى نحو تخطيط وإدارة عمليات الفضاء».
وقال مفتش القوات الجوية الألمانية، اللفتنانت جنرال إنجو جيرهارتس: «الأمر لا يدور هنا حول أسلحة فضائية، بل حول حماية ما لدينا في الفضاء.. الكثير من التكنولوجيا الحديثة مثل الاتصالات والإنترنت والملاحة تعتمد الآن على الأقمار الاصطناعية»، وبحسب بيانات الجيش فإن المركز جزء من مركز عمليات السلاح الجوي في مدينة أوديم بولاية شمال الراين-ويستفاليا.
وقالت الوزيرة كرامب كارنباور: «لدينا ارتباط متزايد - وهذا شيء لم يعد من الممكن فصله - بين الفضاء والمجال الجوي وكذلك الأنظمة الموجودة على الأرض»، مضيفة أن الاتصالات والملاحة «تعتمد جميعها على الأقمار الاصطناعية»، معربة عن قناعتها بضرورة وجود قواعد قانونية عبر معاهدات دولية لتنظيم استخدام الفضاء.
ويهدف مركز العمليات الفضائية «مركز العمليات الجوية والفضائية» إلى المساعدة في حماية الأقمار الاصطناعية من التداخل والهجمات، وأيضًا إلى مراقبة الصواريخ التي يمكن أن تشكل تهديدًا للمناطق المأهولة بالسكان عند عودتها إلى الغلاف الجوي.
ويتولى مركز العمليات رصد وتصنيف الأجسام الفضائية وما يسمى «بالمخلفات الفضائية»، والتي يمكن أن تشكل تهديدا للأجهزة الأخرى. وسيضم المركز مبدئيًا 50 خبيرًا، وسيُجرى توسعته ليشمل 150 موظفًا بحلول عام 2031.