مدارات عالمية

شربل وهبة.. «الوزير اللبناني المسيء» يتقدم باستقالته

قدم طلبًا للرئيس اللبناني لإعفائه من منصبه..

فريق التحرير

قدم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، طلبًا للرئيس اللبناني ميشيل عون، بإعفائه من مسؤوليته الوزارية، وذلك على خلفية التصريحات المسيئة التي أدلى بها تجاه دول الخليج.

وقال الحساب الرسمي للرئاسة اللبنانية على «تويتر»: «الرئيس عون استقبل وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه وتسلم منه كتابًا بطلب إعفائه من مسؤولياته الوزارية».

وكانت الرئاسة اللبنانية قد رفضت تصريحات وزير الخارجية شربل وهبة حول دول الخليج، مؤكدة أنها تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعكس موقف الدولة والرئيس.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الرئيس عون حريص على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

وأكدت رئاسة الجمهورية عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة.

وأثارت تصريحات وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة ردود أفعال غاضبة، بعد اتهامه دول الخليج بإرسال الدواعش إلى البلدان العربية، في معرض دفاعه عن سلاح حزب الله وتبرير وجوده خارج إطار الدولة ومؤسساتها.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة «الحرة» ضمن برنامج «المشهد اللبناني»، وبمشاركة الضيف السعودي رئيس لجنة العلاقات الأميركية - السعودية سلمان الأنصاري؛ حيث خرج «وهبة» عن سياق النقاش الموضوعي في محاولة للاستنقاص من المحلل السعودي أثناء احتدام الحوار بوصفه أنه من أهل البدو، معتقدًا أنه يسيء إليه.

وحاول الوزير التراجع عن تصريحاته عقب المقابلة بقوله: فوجئت بتفسيرات وتأويلات غير صحيحة لكلامي في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرّة، فما قلته لم يتناول الأشقاء في دول الخليج العربي، ولم أتطرق إلى تسمية أي دولة.

وفي ضوء هذا وجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري انتقادات لاذعة إلى وزير الخارجية اللبناني والجهة التي يمثلها.

وأكد في بيان صدر عن مكتبه أن كلام وهبة لا يمثل معظم اللبنانيين، بل هو محور معين في السلطة اعتاد على تقديم شهادات حسن سلوك لجهات داخلية وخارجية.

كما شدد على أن ما تفوّه به الوزير في إحدى المقابلات التلفزيونية، ضد بعض الدول العربية والخليجية لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الأشقاء في الخليج العربي ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة لقواعد الأخوة والمصالح المشتركة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد