لليوم الثالث على التوالي تتواصل الاحتجاجات في مدينة عقارب بولاية صفاقس التونيسية؛ بسبب قرار السلطات إعادة فتح مصب للنفايات.
وسجلت حالة وفاة، أمس الأول الثلاثاء، مما ساهم في تأجيج الاحتجاجات، التي تطورت إلى مناوشات متطقعة بين المتظاهرين والأمن.
وحاول المتظاهرون اعتراض شاحنات النفايات في طريقها إلى المصب، لكن قوات الأمن قامت بتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع؛ ما تسبب في إصابة عدد من المتظاهرين ونقلوا إلى المستشفى.
ووجهت منظمات حقوقية أصابع الاتهام إلى قوات الأمن باستخدام القوة لإخماد الاحتجاجات، وانتقدت الاستخدام المفرط لقوات الأمن للغاز المسيل للدموع.
واندلعت الاحتجاجات بعد قرار وزارة البيئة الإثنين الماضي إعادة فتح مصب مدينة عقارب للحد من أزمة تراكم أطنان من النفايات المنزلية منذ أسابيع في ولاية صفاقس والتي باتت تهدد بكارثة بيئية.
ويتعارض هذا القرار مع حكم قضائي سابق بغلق المصب صدر منذ 2019 بعد احتجاجات متكررة من الأهالي؛ بسبب الأضرار البيئية التي لحقت بالمدينة.
وتنتشر في صفاقس المصانع وغابات الزيتون، وتعد ثاني أكبر مدينة في تونس لها سوابق في الأزمات البيئية المرتبطة بمخلفات المصانع الكيميائية التي أضرت بشواطئ الولاية.