مدارات عالمية

فيصل بن معمر: سلوكيات الإرهابيين نابعة من فهم خاطئ ومضلل للدين

أشار إلى تأثير منصات التواصل في تأجيج العنف

فريق التحرير

أعرب الأمين العام لمركز الحوار العالمي فيصل بن معمر، عن أسفه لما شهده عام 2020م من أحداثٍ عنيفةٍ وداميةٍ.

وعبَّر فيصل بن معمر –خلال كلمته في ندوةٍ حواريةٍ افتراضيةٍ نظمها مركز الحوار العالمي، الثلاثاء– عن اتفاقه مع العديد من التفسيرات التي أشارت إلى دوافع تلك الهجمات، وبينها (التطرف، والعنف، ووسائل التواصل الاجتماعي، واللاجئون، ونظرية صدام الحضارات).

وأكد بن معمر، أن «سلوكيات الإرهابيين في كل هذه الحالات كانت نابعةً من فهم خاطئ ومضلل تمامًا لدينهم؛ لذلك اختاروا لغة العنف، تاركين وراء ظهورهم كافة البدائل السلمية».

وأشار بن معمر إلى تأثير منصات التواصل الاجتماعي في تأجيج العنف والكراهية بعد كل هجومٍ من الهجمات الإرهابية المماثلة والمتزايدة في السنوات الأخيرة، التي تضج بمجموعةٍ واسعةٍ من الردود الواردة والردود العكسية من أتباع الأديان والثقافات في أوروبا والعالم بأسره.

وقال بن معمر: «إن إساءة استخدام الدين من جهة، واستهداف المكونات المجتمعية؛ دينًا وعرقًا وثقافةً، من جهة أخرى؛ أصبحا سمتين مثيرتين من سمات بعض المجتمعات؛ ففي الأسبوع الماضي، حدث هجومٌ على حاخام في شارع في فيينا بسبب هويته الدينية الظاهرة فقط؛ لهذا  قد يكون وراء كل قصةٍ إخباريةٍ كهذه مئات القصص المتشابهة والبعيدة عن الأضواء».

وأوضح بن معمر أن «هذه الندوة الافتراضية تعكس محاولة المركز توفيرَ مساحة للتفكير وتعزيز الثقة والمشاركة ومحاولة تقويم ومعالجة هذه التجارب ومدى الاستجابة لها، في مثل هذه الأوقات، من خلال الإجابة عن عددٍ من الأسئلة المهمة والملحة في هذا الشأن.

وفي ختام كلمته، أكد بن معمر، التزام «مركز الحوار العالمي التام بالتعاون مع العديد من الشركاء لدعم هذه المبادرات التي أطلقها لتعزيز التماسك الاجتماعي الأوروبي في إطار فعالياته للعام المقبل 2021م».

وعقد مركز الحوار العالمي «كايسيد»، بالتعاون مع المجلس الأوروبي للقيادات الدينية «ECRL»، وتجمع الدين من أجل السلام (RfP) ندوةً حواريةً افتراضيةً بعنوان «إسهامات القيادات الدينية في التصدي للتطرف وتعزيز التماسك الاجتماعي في أوروبا.. التصدي والاستجابة».

الندوة التي شارك فيها مجموعةٌ من القيادات الدينية الأوروبية وممثلي المنظمات الدولية؛ تأتي في إطار سلسلةٍ من المبادرات التي أطلقها مركز «الحوار العالمي»؛ لتعزيز التماسك الاجتماعي في أوروبا، بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في فرنسا والنمسا.

وتداول المشاركون خلال الفعالية، عددًا من المحاور الخاصة، منها (أنشطة الحوار، ودورها في مسارات العمل التي كان لها الأثر الأكثر إيجابيةً في الماضي، وكيفية الاستفادة منها وتكييفها وتكرارها للمساعدة في سياقات أخرى، وتحليل أزمنة بناء الشراكات الفاعلة بين القيادات الدينية وصانعي السياسات بنجاح وكيفيتها للحفاظ على الثقة والتضامن؛ لمنع التطرف والعنف المحتمل».

اقرأ أيضًا: 

مرر للأسفل للمزيد