عبر وزراء خارجية العراق ومصر والأردن، اليوم الإثنين، عن الأمل في أن تشكل القمة الثلاثية التي ستجمع زعماء الدول الثلاث، محطة مهمة لتعزيز التعاون وبما ينسجم مع تطلعات البلدان الثلاثة، التى تم تأجيلها بعد أن كان مقررا أن تنعقد السبت؛ بسبب حادث قطاري الركاب جنوب مصر.
وأجمع وزراء خارجية العراق ومصر والأردن في مؤتمر صحفي بعد ختام جولة مباحثات في مقر وزارة الخارجية العراقية، على تطابق وجهات النظر في العراق ومصر والأردن في قضايا محاربة الإرهاب والتحديات التي تواجه المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والليبية واليمنية والقضايا الإقليمية.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن اجتماع الوزراء الثلاثة جاء استكمالًا للحوارات والمناقشات بين الدول الثلاثة لتقوية وسائل التعاون وجهودهم في مكافحة الإرهاب وتعزيز المواقف حيال التحديات التي تواجه المنطقة والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومنها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والليبية واليمنية.
وأضاف الوزير حسين أنه تم مناقشة تسهيل التنقل بين البلدان الثلاثة وعقد هذا الاجتماع الوزاري بشكل دوري والعمل على توسيع مجالات التعاون وتأهيل المصانع العراقية وتوسيع التعاون في الصناعات الدوائية والبيطرية والجلود والملابس، والبدء بتنفيذ المدينة الاقتصادية العراقية الأردنية والربط الكهربائي ومد خط أنابيب لنقل النفط من البصرة إلى العقبة الأردنية.
وأوضح وزير الخارجية العراقي أنه تم كذلك مناقشة إمكانية مشاركة الشركات المصرية في مشاريع البناء والإسكان في العراق فضلا عن بحث ملف القمة التي ستجمع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله في أقرب فرصة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن اجتماعنا اليوم هو للتحضير للقمة الثلاثية التي نتطلع إلى عقدها في أقرب فرصة وبما ينسجم وطموحات البلدان الثلاثة.
وقال الوزير شكري إنه تم بحث مجالات التعاون بين مصر والعراق والأردن وخاصة في المشاريع التي نسعى إلى تنفيذها في مجالات الطاقة والكهرباء والصناعات الدوائية وهذه الملفات سترفع إلى القمة المرتقبة.
وأوضح الوزير شكري أن الوزراء الثلاثة تناولوا في اجتماعهم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب واستقرار وسيادة العراق وتثمين جهوده في مجال مكافحة الإرهاب واستمرار العمل من أجل الحفاظ على الأمن المائي سواء فيما يتعلق بقضية سد النهضة أو متطلبات العراق المائية.
وأشار الوزير شكري إلى أن القمة المرتقبة ستعمل على تعزيز التعاون العربي المشترك والأمن القومي العربي.
من جهته، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي: نتطلع لأن تكون القمة الثلاثية خطوة ومحطة لافتة لتعزيز التعاون الثلاثي وبما ينعكس على شعوبنا.
وجدد الوزير الصفدي موقف الأردن الثابت بالوقوف إلى جانب العراق في تعزيز الاستقرار وإعادة البناء بعد أن حقق نصرًا كبيرًا لنا جميعًا في محاربة الإرهاب وأن دعم العراق وأمنه ضرورة لأمن المنطقة عمومًا.
وأضاف الوزير الصفدي: نتطلع إلى عقد قمة فاعلة ومخرجات عملية تحقق نتائج ملموسة وتشكل خطوة على طريق البناء العربي المشترك والعمل لتحقيق السلام وحقوق الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة ومنطقة خالية من التوتر والإرهاب وحل سياسي للكارثة في سوريا.