تعيش قيادات وعناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية في تركيا حالة من الخوف والهلع، عقب الضربة الموجعة التي وجهتها أجهزة الأمن المصرية للجماعة بعد القبض على محمود عزت القائم بعمل مرشد الجماعة.
ويزداد الأمر صعوبةً على التنظيم الإرهابي الذي يرعاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل اتهامات متبادلة بين قيادات الجماعة، بالتورط في اختراق وسائل التواصل بمحمود عزت؛ ما ساهم في التوصل إلى مكانه واعتقاله.
وخلال الساعات القليلة الماضية، وعقب القبض على عزت، انهالت الأسئلة والاستفسارات من عناصر الجماعة إلى قياداتها في تركيا، مطالبين بتفسير كيفية نجاح أجهزة الأمن المصرية في اختراق وسائل التواصل مع محمود عزت، سواء إلكترونيًّا أو هاتفيًّا، وتمكنها من القبض على الرجل الذي يُعد مخزن أسرار الجماعة ومحركها الفعلي.
ويتساءل عناصر الإخوان في تركيا عما إذا كان تم القبض على عزت بإيعاز وتسريب من قيادات بارزة في الجماعة للتخلص منه، وتعيين شخص آخر مكانه، خاصةً أن عزت يدير استثمارات الجماعة الضخمة التي تقدر بمليارات الجنيهات.
إثر هذه التساؤلات، أصدر المتحدث الرسمي باسم الإخوان طلعت فهمي بيانًا رسميًّا اليوم الجمعة لتهدئة تلك المخاوف، أكد فيه انقطاع الاتصالات بمحمود عزت، مضيفًا أن الجماعة تقوم بـ«تسيير أعمالها بصورة طبيعية ومؤسسية» دون أن تتأثر بغياب قائد من قادتها.
يأتي ذلك بعد أيام من تصريحات لإبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان في مصر، أكد فيها أن «الجماعة لا تزال بخير وبابها مفتوح لمن يريد العودة إليها»، مُقرًّا بوجود «بعض المشاكل» لدى عناصر الإخوان في الخارج يتم «الاجتهاد في حلها»، كما أكد أن الآلاف من عناصر الإخوان الفارين إلى الخارج «في محنة».
اقرأ أيضًا: