مدارات عالمية

قُتل خلالها السفير الأمريكي.. مُطالبة ترامب بفضح تورط إيران في تفجيرات بنغازي

تحويلات مالية مشبوهة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري..

فريق التحرير

طالب مقالٌ نشرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، إدارةَ الرئيس دونالد ترامب بنشر الوثائق التي تفضح دور إيران في تفجير المجمع الدبلوماسي الأمريكي في مدينة بنغازي الليبية، العام 2012.

وجاء في المقال، الذي كتبه الصحفي، كينيث تيمرمان، أن المخابرات الأمريكية تملك «كنزًا» من الوثائق التي تفضح وتفصل تورط إيران المباشر في الهجوم على المجمع الدبلوماسي في بنغازي العام 2012، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستفور ستيفنز.

وقال الكاتب، إنه علم من ضباط بوكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» ومتعاقدين عسكريين ومصادر داخل القوات الخاصة الأمريكية، أن هناك ما لا يقل عن 50 وثيقة، مصنفة سرية، حذرت من نشاط مخابراتي إيراني في بنغازي، وتوقع بعضها هجوم إيران على دبلوماسيين ومنشآت أمريكية.

ولا يزال من الصعب الوصول إلى هذه الوثائق الـ«مدفونة تحت أكوام من السرية»، حسب وصف الكاتب، ولم تستطع لجنة التحقيق في أحداث بنغازي، برئاسة النائب الأمريكي، تيري غاودي، الوصول اليها.

وكشف الصحفي، عن أن وكالة المخابرات الأمريكية وقيادة عمليات القوات الخاصة المشتركة في بنغازي وطرابلس كانوا يراقبون عن كثب العمليات الإيرانية في بنغازي في الأشهر التي سبقت الهجوم.

فيلق القدس

ونُقل عن متعاقد عسكري أمريكي، عمل في بنغازي، لم يذكر اسمه، أن عناصر من «فيلق القدس» الإيراني كانت نشطة في بنغازي وتسير بحرية شديدة في شوارع المدينة في الأيام الأولى من الثورة ضد معمر القذافي، وكانت هذه الحقيقة معروفة للجميع.

وبحلول صيف العام 2012، حذر ضباط المخابرات الأمريكية والمسؤولين الأمنيين في بنغازي قياداتهم، بما في ذلك السفير كريس ستيفنز، من أن الإيرانيين يحضرون لهجوم إرهابي على المجمع الأمريكي في بنغازي.

ودفعت التحضيرات الإيرانية المتزايدة رئيس الفريق الأمني للسفير الأمريكي، غرين بيريت، إلى إرسال خطاب إلى الضابط المسؤول عنه، في يونيو 2012، يخبره أن الميليشيا المدعومة من إيران «أنصار الشريعة» تحصل على تمويلها من إيران، وتقوم الآن بإرسال زوجاتهم وأطفالهم إلى بنغازي.

وحتى الآن، لم تصدر واشنطن سوى عدد قليل فقط من الوثائق المنقحة بشدة المتعلقة بعمليات بنغازي الإيرانية.
وألمح الكاتب، إلى تعرض المسؤولين المطلعين على وجود «فيلق القدس» الإيراني في بنغازي للتهديد إبان إدارة أوباما، بما في ذلك المقاولون الأمنيون الذين دافعوا عن ملحق وكالة المخابرات المركزية في معركة استمرت 13 ساعة، وتم تهديدهم بالملاحقة القضائية.

تحويلات مالية من ماليزيا

وتضمنت الوثائق، التي يقول الكاتب إنها بحوزة المخابرات الأمريكية، تحويل مالي بقيمة 1.9 مليون يورو من واجهة معروفة بقيامها بعمليات غسل أموال لصالح «فيلق القدس» في ماليزيا، وهي معلومات لم يتم الكشف عنها من قبل.

ولفت الكاتب، إلى أن الشخص الذي عينته إيران مسؤولًا عن تجنيد وتدريب ميليشيا «أنصار الشريعة» في بنغازي هو خليل حرب، لبناني الجنسية، وكان أحد نشطاء «حزب الله» ومعروف لدى وكالات المخابرات الغربية، كما أن الخارجية الأمريكية أعلنت، بعد الهجوم، جائزة بقيمة خمسة مليارات دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على حرب، مضيفاً بإن مهمة حرب كانت تعريف وتجنيد المقاتلين في ليبيا. 

ونقل الكاتب عن مصادر إيرانية، لم يذكرها، أن «ساعي وصل بنغازي حاملًا ما يساوي عشرة ملايين دولار من فئة 500 يورو»، خلال الثلاثة أسابيع التي سبقت الهجوم.

ووصلت الأموال من حساب بنكي تابع لـ«فيلق القدس» في «بنك الاستثمار الإسلامي» الماليزي، وهو واجهة لقوات الحرس الثوري الإيراني، يديرها بابك زنجابي.

وكان زنجابي معروفًا بتفاخره بعمله مع النظام في طهران ومساعدته لها في الالتفاف حول العقوبات الغربية، وأنه يقوم بعمليات غسيل أموال بقيمة 13.5 مليار دولار لصالح طهران.

ومع اقتراب موعد تنفيذ هجوم بنغازي، أبان الكاتب، إن إيران أرسلت أحد قيادات قوات الحرس الثوري إلى بنغازي، وهو اللواء مهدي رباني، تحت غطاء فريق طبي تابع للهلال الأحمر الإسلامي، كما أنهم بدؤوا في زيادة التحويلات المالية إلى الفرق النشطة التابعة لهم على الأرض.

وذكر الصحفي، أن إحاطة للقيادة الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم»، في صيف 2012، أظهرت تدفق الأموال والأسلحة من إيران إلى مصر وليبيا.

مرر للأسفل للمزيد