مدارات عالمية

بعد إعلان استقالة رئيس وزراء السودان.. من هو عبدالله حمدوك؟

فريق التحرير

«قررت أن أتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني» .. بهذه الكلمات أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء الأحد، استقالته من منصبه.

في السطور التالية، نرصد أبرز المحطات والتصريحات في حياة عبدالله حمدوك منذ توليه منصبه حتى إعلان استقالته.

أدى عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، اليمين الدستورية في الـ 21 من أغسطس 2019، وأدلى بأول تصريح صحفي له في مطار الخرطوم أثناء عودته من إثيوبيا.

وكان قد صرح لوكالة الأنباء السودانية، سونا: إن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف لبناء دولة قوية، مشيرًا إلى امتلاك السودان لموارد كافية لجعل البلاد دولة قوية في القارة الأفريقية.

اقرأ أيضًا:

وأضاف: «سيتم تحديد الأولويات في الفترة الانتقالية، ومهمة الحكومة هي بناء مشروع وطني لا يقصي أحداً».

وقال حمدوك في كلمة له بعد أداء اليمين الدستورية، إنه «لا يحمل عصا موسى» لكنه سيسلك نهجاً «براجماتيا» في إصلاح الاقتصاد السوداني، ومفتاحه لتحقيق ذلك هو «وقف الحرب أولاً والبدء بالإصلاحات لتدشين عهد جديد».

أبرز المحطات في حياة عبدالله حمدوك

عاش ودرس عبد الله حمدوك، في الخرطوم حتى نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الخرطوم، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في العلوم الاقتصادية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة.

ويتمتع حمدوك بخبرة تزيد على 30 عاماً في مجالات التنمية الاقتصادية في أفريقيا، لا سيما في مجالات الحكم والتحليل المؤسساتي وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمي وإدارة الموارد.

اقرأ أيضًا:

بدأت مسيرته المهنية في عام 1981، فور حصوله على البكالوريوس في الخرطوم، فعمل في وزارتي المالية والزراعة، ونال ثقة المحيطين به.

وأصبح مسؤولاً كبيراً في فترة ما بين 1981-1987، في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان.

ثم انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي إلى زيمبابوي وعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية لمنظمة العمل الدولية وفقًا لما جاء في البي بي سي.

وبحسب ما جاء في وكالة السودان للأنباء، نرصد أبرز تصريحات حمدوك خلال فترة توليه:

  • التظاهر حق انتزعه السودانيون عبر عشرات السنين من النضال.
  • إطلاق سراح الوزراء والسياسيين سيتم قريبا.
  • يمكن البناء على الجوانب الإيجابية للاتفاق السياسي.
  • الاتفاق الإطاري يسمح باستعادة أجندة التحول المدني الديمقراطي.
  • ماضون في تحقيق أهداف الثورة.
  • توجيه بإلغاء التنقلات بالوحدات الحكومية.
  • وقعنا الاتفاق لتجنب المزيد من إراقة الدماء.
  • الجماهير أوصلت رسالتها بأن لا تراجع عن أهداف الثورة.
  • السودانيون هم الأحرص على المُضي بأهداف الثورة لنهاياتها.

اقرأ أيضًا:

حمدوك يشكر المجتمع الدولي

شكر الدكتور عبدالله حمدوك، الأصدقاء من كل دول العالم وكل الشعوب المحبة للحرية والسلام والعدالة التي آمنت  بثورة ديسمبر الملهمة في دعم تطلعات الشعب السوداني وحقه في الحرية والعيش الكريم. 

وقال حمدوك في خطابه مساء أمس للأمة السودانية «إن الشعب السوداني لن ينسى هذه الوقفة التي نأمل أن تستمر ويتواصل الدعم السخي في كافة المجالات».

 وبحسب ما جاء في وكالة السودان للأنباء، أضاف «ليكن ذلك الدعم تبادلاً للمصالح، مشيرا إلى أن السودان لا تنقصه الموارد في باطن أرضه وظاهرها، وإنسان السودان أعفُّ وأكرم من أن يعيش على الهبات والمعونات». ودعا حمدوك المستثمرين للاستثمار في مختلف المجالات وبناء شراكات تنموية واستثمارية، تعود بالنفع على الجميع.

اقرأ أيضًا:

خطاب استقالة حمدوك

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء الأحد، استقالته من منصبه.

وقال حمدوك، في خطاب الاستقالة: «قررت أن أتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني».

وتابع رئيس الوزراء السوداني: «نلت شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذه المسيرة أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى».

واستطرد حمدوك: «الأزمة الكبرى اليوم في السودان سياسية بالمقام الأول، وفي طريقها لأن تصبح أزمة شاملة»، مضيفا: «مشكلة الوطن الكبرى هيكلية بين مكوناتنا السياسية والمدنية والعسكرية».

وأكد حمدوك أن حل أزمة السودان: «هو الحوار على مائدة مستديرة»، مشيرا إلى أنه «حاول قدر استطاعته أن يجنب البلاد مخاطر الانزلاق نحو كارثة».

وخلال خطابه الذي نقله التلفزيون السوداني، أكد حمدوك، أن التباعد والانقسام بين الشريكين المدني والعسكري بمجلس السيادة السوداني انعكس على أداء الدولة السودانية.

وأضاف: «خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالتحديات»، مشيراً إلى أن الاتفاق مع المكون العسكري كان «محاولة لإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي والحفاظ على الإنجازات».

وأوضح رئيس الوزراء السوداني، في خطابه، أن «الاتفاق  السياسي مع المكون العسكري لم يكن سوى محاولة أخرى لجلب الأطراف إلى مائدة الحوار».

وأكد أن الشعب السوداني «أبلى حسنا وشكل ملامح سودان لا تمييز فيه»، لافتاً إلى أن «اتفاق جوبا أسهم في إسكات صوت البندقية وإحياء الأمل في ملايين اللاجئين».

وعن أداء حكومته قال حمدوك، خلال حديثه: «حكومة الفترة الانتقالية تعاملت مع تحديات تردي الخدمة المهنية والتعليم والصحة والديون، ونجحنا في بعض الملفات وأخفقنا في البعض الآخر».

ووجه رئيس الوزراء السوداني، رسالة للجيش السوداني، قائلا: «أقول للجيش إن الشعب هو السلطة السيادية النهائية»، مضيفا: «القوات المسلحة قوات الشعب تحفظ أراضيه ويجب أن تدافع عن أهدافه ومبادئه».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد