تُحيي اليابان الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للهجوم النووي الأمريكي على مدينة ناجازاكي جنوب غرب البلاد، اليوم الأحد، مع تقليص الأحداث بسبب جائحة كوفيد–19.
ونجحت ناجازاكي في خفض عدد المشاركين في الذكرى السنوية هذا العام إلى 500 شخص، مقابـل 5900 شخص العام الماضي.
ومن المشاركين في الحدث بحديقة ناجازاكي للسلام، الناجون من القصف النووي، وأسر الضحايا، وممثلون من نحو 70 دولة، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وقال عمدة ناجازاكي توميهيسا تاوي في إعلان السلام لهذا العام: «إذن، وكما هو الحال مع فيروس كورونا المستجد الذي لم نخشَه حتى بدأ [ينتشر] بين محيطنا المباشر؛ فإن البشرية لم تدرك خطر الأسلحة النووية حتى يتم استخدامها مرة أخرى، فسنجد أنفسنا في مأزق لا رجعة فيه».
وحثَّ تاوي مرةً أخرى الحكومة اليابانية على التوقيع والتصديق على معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية التي تم تبنيها في عام 2017.
وأسقطت قاذفة قنابل أمريكية من طراز بي–29 قنبلة نووية فوق ناجازاكي في 9 أغسطس عام 1945، فسوَّت المدينة بالأرض، وقتلت عشرات الآلاف على الفور. وتُوفي نحو 74 ألف شخص بحلول نهاية ذلك العام.
وجاء الهجوم على ناجازاكي بعد ثلاثة أيام من انفجار أول قنبلة ذرية فوق مدينة هيروشيما غرب البلاد. وقتل القصف والآثار المترتبة عليه 140 ألف شخص.
ومن القتلى والجرحى في المدينتين عشرات الآلاف من الكوريين، وطلاب من الصين وجنوب شرق آسيا، وأسرى حرب أمريكيون وأوروبيون.
وبعد ستة أيام من القصف النووي لناجازاكي، استسلمت اليابان في 15 أغسطس مُنهيةً الحرب العالمية الثانية.
يُشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، زار بابا الفاتيكان فرنسيس مدينتي هيروشيما وناجازاكي وأبدى الاحترام لضحايا الهجمات النووية الأمريكية.
وكانت جولته أول زيارة بابوية لليابان منذ 38 عامًا.
اقرأ أيضًا