جاهر النظام الإيراني مجددًا، بخطوة تتناقض مع كل الالتزامات الدولية، التي تعهد بها خلال توقيعه الاتفاق النووي مع القوى الغربية، بعدما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم، أنه «سيتم البدء بإنشاء المحطة النووية الثانية في بوشهر خلال شهر أغسطس المقبل...».
وقال صالحي (وفق ما أوردته وكالة فارس، لسان حال قوات الحرس الثوري): «تم الانتهاء من تصميم الجوانب المختلفة لتحديث مفاعل أراك، بما في ذلك التصامیم المفهومية والتفصيلية والجزئية والخرائط، وحالیًا يتم إعداد طلب توريد المعدات بالتعاون مع الصين وبريطانيا، عبر لجنة مشتركة، بعدما تمت إعادة هيكلة المفاعل عقب عدة أشهر من التوقف».
وقال صالحي: «في النصف الثاني من شهر أغسطس المقبل، سيتم البدء بصب الأساسات في محطة بوشهر الثانية، ووفقًا لخطة السنوات الست المقبلة، ستكون المحطة الثانية جاهزة للتشغيل، وفي السنوات الثماني التالية للسنوات الست المقبلة ستكون محطة بوشهر الثالثة جاهزة...».
وحاول صالحي الإيحاء بأن محطة بوشهر تستخدم في الطاقة الكهربائية، قائلًا إن «محطة بوشهر الكهروذرية تولد 7 مليارات كيلووات من الكهرباء»، وأنه «إذا كان أداء محطة بوشهر يقوم على أساس سعر الكهرباء المصدر أو على أساس النفط المخزن، فإنها ستوفر 11 مليون برميل من النفط وتضيف قيمة فائضة تبلغ نحو 700 مليون دولار».
لكن ما أورده المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في وقت سابق، يفضح ما قاله صالحي عن الطاقة الكهربائية، وأن «إعادة تشغيل مفاعل أراك المغلق- حسب وكالة مهر، المحلية- ستمثل دخول إيران المرحلة الثانية لخفض تعهداتها ضمن الاتفاق النووي»، وأن إنتاج الماء الثقيل بأراك سيزداد خلال الأعوام المقبلة».
وأوضح «كمالوندي»، حينها، أنه «منذ الإعلان عن زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 4 أضعاف، ارتفعت كمية إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67%، وسنتخطى الـ300 كجم في غضون 10 أيام»، مشيرًا إلى أن «احتياطيات إيران ستزداد بوتيرة متسارعة»، وأن «إيران تمتلك أنابيب كالندريا- Calendria- لإحياء المفاعل المتوقف».
وأشار إلى أن «التصاميم الجديدة قد انتهت، ونحن الآن في مرحلة إعداد الأجهزة، وهناك سيناريوهات مختلفة أمام المسؤولين- النظام الإيراني- وأن عملية، أوفر هول، صيانة أساسية جيدة قد أجريت لمصنع الماء الثقيل وهو جاهز لزيادة طاقته الإنتاجية أكثر مما هو الآن، ومن المحتمل أن يتجاوز احتياطي الماء الثقيل 130 كجم في غضون فترة 75 يومًا».
وأوضح «كمالوندي»، أن هناك سيناريوهين حول سقف التخصيب: «الأول، أن يكون بنسبة تزيد على الـ3.67% لتغطية حاجة مفاعل بوشهر بـ5%، أو لتغطية حاجة مفاعل طهران بنسبة 20%، وأن القرار الحاسم سيصدر عن المستوى السياسي في لإيران، في إشارة للخطوة التى سيقررها النظام الحاكم في طهران.