أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، أن باريس تعمل بشكل جدي ومتواصل لمكافحة الإفلات من العقاب، مؤكدةً ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في أوكرانيا ومحاكمتهم.
وفي تغريدة على منصة «تويتر»، قالت الخارجية الفرنسية: «تكافح فرنسا الإفلات من العقاب في مواجهة الفظائع غير المحتملة التي نُقل أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها ضد المدنيين في أوكرانيا».
وأضافت: «يجب ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في أوكرانيا ومحاكمتهم»، مشيرةً إلى أن فرنسا، إلى جانب 40 دولةً أخرى بينها دول حلف شمال الأطلسي، أحالت إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الجرائم التي اُرتكبت في أوكرانيا، ما يسهل فتح تحقيق في هذه القضية.
كما أشارت إلى أن باريس قد استجابت لطلب التماس تقدمت به المدعية العامة في أوكرانيا، متعهدةً بتوفير الخبرة لدعم تحقيقاتها. كما أعلنت تخصيص مساعدات مالية إضافية لمكتب المحكمة الجنائية الدولية بقيمة 500 ألف يورو.
كذلك، فتحت النيابة العامة الوطنية في فرنسا، المعنية بمحاكمة الإرهاب، تحقيقاتٍ عدةٍ في «جرائم حرب» في أوكرانيا، تشمل أربعة تحقيقات في أعمال اُرتكبت ضد رعايا فرنسيين في أوكرانيا منذ انطلاق العمليات العسكرية الروسية هناك.
واستطردت الخارجية الفرنسية أن «وزارة العدل تتأهب لتحديد التطورات الراهنة على جناح السرعة، ما يشمل التطورات التشريعية والإجراءات التي ينبغي اتخاذها»، مشيرةً إلى أن الهدف هو «تمكين فرنسا من المثابرة على التزامها الثابت لمكافحة إفلات مرتكبي الجرائم الدولية من العقاب على المستوى القضائي».