قُتل ثلاثة جنود أتراك في انفجار سيارة مفخخة في حاجز ببلدة بريف الرقة الشمالي اليوم الجمعة.
وقال قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض إن ثلاثة جنود أتراكًا على الأقل قُتلوا وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزًا لهم في قرية الدامشلية جنوب غرب بلدة تل الحمام بريف الرقة الشمالي التابع لمنطقة تل أبيض.
وينتشر الجيش التركي وفصائل المعارضة في مناطق تل أبيض بريف الرقة الشمالي ورأس العين في محافظة الحسكة الغربي الشمالي التي تمت السيطرة عليها بعد إعلان تركيا انطلاق عملية نبع السلام في بداية شهر أكتوبر الماضي.
فيما تسبب رفض المعارضة التركية المغامرة العسكرية التي يقوم بها الرئيس رجب أردوغان في الشمال السوري، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 ضابطًا وجنديًّا تركيًّا، في إقدام الحكومة التركية، لا سيما الجهات القضائية المختصة، بتعقب المعارضين للحملة العسكرية.
وآخر الضحايا في هذا الشأن، نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري إنجين أوزكوك، بعد أن انتقد بقوة الاعتداء العسكري التركي في إدلب، قبل أن يأمر الرئيس التركي جهازه القضائي بتعقب البرلماني، برفع دعوى قضائية يطالبه خلالها بتعويض 165 ألف دولار.
وكشف الشجار الذي حصل في البرلمان التركي مؤخرًا حجم الاعتراض في الداخل على العملية العسكرية التركية في إدلب، قبل أن يرفع أردوغان دعوى قضائية ضد البرلماني إنجين أوزكوك، الذي انتقد بقوة الاعتداء العسكري التركي على المدنيين السوريين في إدلب.
وكشف محامي أردوغان أن الدعوى رفعت ضد أوزكوك بسبب «تطاوله على الرئيس التركي». وذكرت وكالة «الأناضول» اللسان الرسمي لحكومة الرئيس التركي، أن الادعاء العام في أنقرة فتح تحقيقًا في اشتباه بـ«إهانة الرئيس».
وجدد أوزكوك وصف أردوغان «دون أن يسميه» -خلال مؤتمر صحفي الأربعاء- بـ«المخادع الخائن»، وهي الجملة التي يرددها آلاف الأتراك ضد أردوغان نتيجة كثرة الخسائر التركية، في ظل عدم تحلي أردوغان بالمسؤولية وإرساله القوات إلى صراع دون غطاء جوي.
يأتي هذا في وقت شهدت فيه العلاقة بين حزب أردوغان الحاكم، وحزب الشعب الجمهوري ورئيسه كمال كيليتشدار أوغلو، توترًا كبيرًا من جراء العملية في إدلب، وخسارة جنود أتراك. وكان كيليتشدار أوغلو قد انتقد في وقت سابق الهجوم العسكري التركي في سوريا.
اقرأ أيضًا: