مدارات عالمية

«شبيجل» الألمانية: انتصار أوغلو في إسطنبول بداية نهاية أردوغان

التغيير بدأ في تركيا

فريق التحرير

فيما ثمَّنت الحكومة الألمانية اقتناص مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، منصب عمدة مدينة إسطنبول التركية، واعتبرت إقرار الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم بالنتائج وعدم التشكيك فيها، انتصارًا كبيرًا للديمقراطية على قوى الاستبداد؛ دعت برلين في الوقت ذاته حكومة أنقرة إلى عدم وضع العراقيل أمام النجم السياسي الصاعد.

وقال متحدث باسم الحكومة في برلين، اليوم الاثنين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية: «إن سريان العملية الانتخابية بسلمية ودون عوائق، إشارات مهمة وجيدة للأتراك، وربما تمنح بعض الثقة بالمؤسسات الحكومية بتركيا».

من جانبها، اعتبرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية هزيمة أردوغان انتصارًا للمعارضة وهزيمة كبيرة لحكمه الاستبدادي.

وقالت إن أردوغان قبع على رأس السلطة طوال السنوات الماضية منتهجًا سياسة عنيفة ضد معارضيه، فضلًا عن الاستحواذ على جميع مفاصل الدولة الأمنية والاقتصادية.

وهبط أردوغان بمؤسسات الدولة إلى مستويات مهينة للغاية، فاخترق القضاء، وقضى على حرية الصحافة وقمعها، وبات القمع والتنكيل والمطاردة العنيفة من أعمدة حكمه.

كما عبَّرت الجالية التركية في ألمانيا عن اعتقادها بأن هزيمة أردوغان ومرشحه في انتخابات إسطنبول، بداية لتغيير سياسي كبير في تركيا، مشيرين إلى أن كثيرًا من سكان إسطنبول لم يفقدوا قط الاعتقاد بأن التغيير ممكن ديمقراطيًّا. ومن ثم، قطع بعضهم إجازته لأجل المشاركة في التصويت وإنجاح مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.

وسبق لإمام أوغلو أن فاز بالمنصب ذاته في الانتخابات التي جرت في 31 مارس الماضي، محققًا آنذاك فوزًا مفاجئًا على رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم.

غير أن الرئيس التركي ورجاله تدخلوا على نحو فاضح في أعمال القضاء واللجنة العليا للانتخابات لينتهي الأمر بإعادة التصويت الذي انتهى بدوره بفوز ساحق لمرشح المعارضة في معقل أردوغان الأثير.

وحسب «شبيجل»، فإن من المرجح -وفق نتائج إسطنبول الأخيرة- أن يتعرض أردوغان لضغوط سياسية رهيبة على نحوٍ لم يحدث قط من قبل في حياته المهنية. صحيحٌ أن نظام حكمه لم ينهر بعد، لكنه أصبح غير مستقر وبشدة، أكثر من أي وقت مضى، بما يؤشر على بداية نهايته.

مرر للأسفل للمزيد