مدارات عالمية

سيناريو «غير إنساني» يُعيد معلمًا تركيًا إلى سجون أردوغان

رُحِّل وأسرته من ماليزيا إلى أنقرة

فريق التحرير

ذكرت تقارير صحفية أن المخابرات التركية، اعتقلت معلمًا معارضًا للرئيس رجب طيب أردوغان، كان يقيم في ماليزيا، على الرغم من تمتعه بحماية أممية كونه طالبًا للجوء السياسي.

وبعدما ألقت قوات الشرطة التابعة لمكتب الهجرة في ماليزيا القبض على المُعلم عارف كوميش، الذي يعمل مديرًا لمدرسة دولية، وعائلته، قبل أيام، قالت صحف تركية إنه نقل لاحقًا إلى بلاده، دون أن توضح تفاصيل أخرى.

وأوضحت صحيفة «زمان» أن عارف كوميش وعائلته، احتجزوا في إدارة الهجرة في كوالالمبور، ثم قامت السلطات في ماليزيا بانتهاك كل القوانين الدولية ورحلتهم  إلى تركيا، صباح السبت، بالرغم من موافقة الأمم المتحدة على طلبه المقدم إلى المفوضية العليا للاجئين.

ونوهت الصحيفة إلى أن «التصرف الذي قامت به السلطات الماليزية يعتبر مخالفة واضحة وصريحة للقوانين الدولية واتفاقيات الأمم المتحدة، خاصة أن الشخص الذي يتقدم بطلب اللجوء لدى الأمم المتحدة يكون تحت حماية مؤقتة لحين صدور قرار خاص بطلبه».

وفي وقت سابق، حاول  كوميش مغادرة ماليزيا، بعد أن شعر بالخطر عليه وعلى أسرته، إلا أنه لم يتمكن بسبب رفض السفارة التركية إصدار جواز سفر لطفله المولود حديثًا.

وقالت الصحيفة إن هذه ليست الواقعة الأولى في ماليزيا، إذا شهد عام 2017، اختطاف مواطنين تركيين آخرين أيضًا، ومن ثم ترحيلهما إلى تركيا، بسبب ارتباطهما بحركة الخدمة التي يقودها الداعية فتح الله جولن .

وكان وزير داخلية تركيا سليمان صويلو أعلن أن بلاده تمكّنت من إعادة عشرات من المتعاطفين مع حركة الخدمة المقيمين في شتى بقاع العالم إلى تركيا .

وخلال الفترة الماضية، قرر برلمان كوسوفو تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والبحث في واقعة اختطاف ستة معلمين أتراكًا في شهر أبريل من عام 2018 وترحليهم إلى تركيا على يد جهاز الاستخبارات التركية.

وكشفت التحقيقات أن عملية ترحيل 6 مواطنين أتراكًا إلى تركيا من قبل الأجهزة الاستخباراتية تم بأغلب الاحتمال بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر نظيره الكوسوفي هاشم تاجي.

مرر للأسفل للمزيد