فصل طالبة 
مدارات عالمية

فصل طالبة رفضت ترديد «الصرخة» يثير غضبًا باليمن

فريق التحرير

أشعلت واقعة فصل الطالبة «رغد فاروق جابر» بسبب رفضها ترديد «الصرخة» بالمدرسة، غضب اليمنيين، الذين دشنوا هاشتاقات للتضامن معها، معبرين عن غضبهم من ممارسات الحوثي.

القصة بدأت بعد قيام مديرة مدرسة في مديرية «بني الحارث» بالعاصمة صنعاء، بفصل الطالبة «رغد فاروق جابر» بسبب عدم ترديدها شعار الصرخة الخمينية أثناء أداء الطابور الصباحي، وفقًا لما نشرته «الحدث».

وأوضح أحد المقربين من أسرة الطالبة، أن «رغد» رفضت ترديد ما يعرف لدى ميليشيا الحوثي بشعار الصرخة، وهو ما أغضب مديرة المدرسة التي قررت فصلها من المدرسة.

وكتب والد الطالبة، عبر صفحته بموقع التواصل فيسبوك، قائلا: «هذه المديرة تتخذ اليوم قرارا بفصل ابنتي رغد، وهي التي كانت تقف بجانبها قبل عام لأخذ الصور التذكارية معها، عند تكريمها لتفوقها في الصف التاسع، بسبب رفض طالبات الثانوية ترديد الصرخة؛ لكنها اختارت رغد بسبب تفوقها طوال مراحل دراستها لثني الطالبات عن موقفهن».

وتابع والد رغد قائلا: «رغم أنني جلست مع رغد قبل أسبوعين وكان قلبي حاسس عما بلغني من تهديد للطالبات في ذكرى الإمام زيد والحسين، وطرحت عليها رأي أن تجامل المديرة عندما تكون وجها لوجه معها وتصرخ لها حبتين، فقالت أنا غير مقتنعة ولن أصرخ ولو منعوني من الدراسة».

وأضاف: «رغم أن المديرة اليوم جمعت لها الإحصائيات وبضع مدرسات لإقناعها، وظللن يتناقشن معها لإقناعها لكن البنت كانت مصممة على موقفها».

واختتم والد رغد كلامه قائلا: «رغم علاقتي الطيبة بالمديرة وتشجيعها لرغد وإعفائها من الرسوم، وطلبتني أول العام لدعمي في ترشيحي لرئاسة مجلس الآباء الذي سيجتمع الشهر القادم، لكنني محتار في أمري ولا أدري أيش أعمل فقد ضعفت أمام دموع رغد، أما نحن فقد نستحمل كل شيء.. وحسبنا الله ونعم الوكيل».

وأوضح مغردون وإعلاميون، أن واقعة رغد ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، وأن هذا التصرف القمعي بحق الطالبة لا يراد من ورائه إجبار الأطفال على ترديد الصرخة فقط، بل إنه أسلوب تم اعتماده داخل المدارس بهدف معرفة مدى ولاء الأسر من خلال أطفالها.

من جانبه، قال وزير الثقافة السابق، خالد الرويشان، إن فصل التلميذ من المدرسة بمثابة إعدامٍ له، مضيفًا: أوقِفُوا الصرخة في المدارس والمساجد، قرّرتم الصرخة في خطبة الجمعة فقرّر المواطن أن يصلّي الجمعة في بيته، اليوم قرّرتم الصرخة على تلاميذ المدارس، وتعاقبون التلميذ بالفصل من المدرسة إذا لم يصرخ.

وتابع الرويشان قائلا «تراجعوا .. يجب أن تتراجعوا .. لا تشعلوا حريقًا إضافيًا وضخمًا في بلد لا تنقصه الحرائق. لم تنشئوا مدرسة واحدة حتى اليوم، لم تصرفوا راتبًا لمدرّس، وتريدون التلميذ أن يصرخ، التلميذ أصلًا جائع.. بالكاد يتكلم، مشى على أقدامه لساعات على لحم بطنه».

مرر للأسفل للمزيد